يشتكي سكان حي بوخبلة الفوضوي الكائن ببلدية العلمة والذي يعد أكبر حي من حيث الكثافة السكانية إذ يزيد عدد سكانه عن 25 ألف نسمة من غياب المرافق الضرورية مقدمتها التهيئة الحضرية بحيهم خاصة الطرقات، فهي عبارة عن مسالك ترابية يتطاير بها الغبار صيفا وتتشكل بها الأوحال والطين شتاء، وهو ما ولد استياء في نفوس سكان الحي ووجدوا صعوبة في التنقل، واصفين وضعيتهم بالمزرية. وقد كانت الثلوج الأخيرة التي سقطت على مدينة العلمة وضواحيها عاملا زاد في غرق الحي في الأوحال وصعب على السكان الحركة مما دفعهم إلى تقديم عدة شكاوى إلى المسؤولين المحليين، إلا أن الحال بقي كما هو عليه ومازالت معاناتهم مستمرة إلى اليوم، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وحان وقت الوفاء بالوعود من قبل السلطات المعنية لإصلاح كل الطرق الداخلية بالحي. من جهة أخرى يرى السكان أن المركز الصحي الموجود بحيهم لا يقدم الخدمات المنتظرة منه بحيث تقتصر على أخذ الحقن والفحوصات الطبية العامة وهو ما جعلهم يطالبون بتعيين أطباء مختصين في مختلف التخصصات على غرار أمراض النساء والتوليد. سكان السمارة يطالبون بنصيبهم في التنمية تعيش المئات من العائلات بمشتة السمارة بمدينة العلمة بولاية سطيف من أصل 8 آلاف نسمة القاطنة بالمنطقة ظروفا سيئة جراء حرمانهم من مختلف ضروريات الحياة الكريمة على غرار غاز المدينة، المياه الصالحة للشرب، النقل المدرسي، قنوات الصرف الصحي وغياب مكتب بريدي، بالإضافة إلى انعدام المشاريع التنموية بهذه المنطقة. السكان أكدوا لجريدة “البلاد” أن زمن معاناتهم قد طال لأزيد من 20 سنة نظرا لعدم اهتمام المسؤولين الذين تعاقبوا على البلدية بطلبات السكان. وتعرف منطقة السمارة ببرودة الطقس في الشتاء والأخص أنها تبعد عن مركز بلدية العلمة ب2 كم، كما يعاني السكان من مشكل المياه الصالحة للشرب، حيث يتزود المواطنون من الآبار الارتوازية التي تم حفرها فيما مضى والتي تعرف هي الأخرى هبوطا حادا في منسوب المياه. مشكل آخر يؤرق أهل السمارة انعدام قنوات الصرف الصحي بالمنطقة مما جعلهم يلجأون إلى الطرق التقليدية لصرف مياه القذرة باللجوء إلى الحفر لتجميع المياه التي تخرج إلى السطح عند امتلائها، مما يشكل منظرا مشمئزا يسمح بانتشار الروائح الكريهة، الأوبئة والأمراض للسكان خاصة أثناء فصل الحر. وزيادة على هذا كله تعاني منطقة السمارة من غياب الإنارة العمومية وهو العامل الذي ساهم بشكل كبير في تفاقم عمليات السرقة بالمنطقة. جدير ذكره أن منطقة السمارة برمجت ضمن المخطط العمراني لمدينة العلمة. مركز صحي مطلب سكان مشتة “لهراولة”. في حين يطالب سكان مشتة “لهراولة” ببلدية العلمة من السلطات المحلية على مستوى البلدية إنجاز مركز صحي بمنطقتهم التي تعاني نقصا في عديد المرافق العمومية يرفع عنهم المعاناة التي يعيشونها جراء التنقلات اليومية لمرضاهم إلى مقر البلدية التي تبعد عنهم بنحو 15كم مما يضطرهم للجوء إلى كراء سيارات “الفرود” مقابل مبلغ مالي يتعدى في كثير من الأحيان 400 دج نظرا لقلة وسائل النقل العاملة على خط العلمة الجوامع بسبب حالة الطريق التي تدهورت كثيرا رغم أنه لم تمض مدة طويلة على إعادة تهيئتها وتعبيدها. وهو المشكل الذي يؤرق السكان ويشعرهم بأن المسؤولين بالبلدية احتقروهم ولم يلتفتوا إلى معاناتهم. فأخذ المرأة المريضة أو الطفل الصغير لحقنة يحتم على رب الأسرة كراء سيارة “الكلونديستان” أو تتجمع النسوة للذهاب إلى المركز الصحي ببئر السمارة مشيا ذهابا وإيابا على مسافة تتعدى 10كم، كما تعاني المنطقة من نقص حاد في مياه الشرب بالرغم من وجود نقب قريب من سكناتهم ومياهه ذات نوعية جيدة، بحيث لا ترتبط منازل السكان بشبكة توزيع المياه الشروب واكتفت البلدية بإنجاز حنفية عمومية كثيرا ما تحدث مناوشات بينهم بسبب حاجتهم إلى الماء من جهة وخوفا من انقطاعه عنها بسرعة دون تمكنهم من الاستفادة من الكمية التي يحتاجون إليها، ويعيب السكان على المنتخبين عدم الوفاء بوعودهم التي قطعوها أيام الحملات الانتخابية واكتفائهم بلعب دور المتفرج، وعلى سبيل المثال فقد أكد العديد من السكان الذين التقينا بهم أنهم طالبوا بوضع ممهلات أمام الابتدائية تقي أبناءهم حوادث المرور خاصة وأنها توجد بجانب الطريق الولائي الذي يربط سطيف بفرجيوة وتكثر به حركة المرور واستعمال السرعة المفرطة من السائقين، حيث بقي الحال كما هوعليه إلى غاية أن صدمت سيارة تلميذ لحسن حظه أن الإصابة لم تكن خطيرة، حيث تحركت السلطات المحلية ووضعت ممهلين، في حين بقيت كل الطلبات وكل الوعود حبيسة أدراج المكاتب.