عبر غالبية السكان القاطنين ببلدية صوحان بولاية البليدة عن تذمرهم وغضبهم بسبب إغلاق الطريق الوطني رقم 8 الذي طال كثيرا من أجل إتمام إنجاز جسر صغير عبر هذا الطريق كان من المنتظر أن يتم إنجازه في ظرف شهر، إلا أن المدة طالت لتفوق الخمسة أشهر. وقد اضطر غالبية السائقين المتوجهين من الأربعاء إلى صوحان وصولا إلى غاية مدينة بوسعادة إلى سلك الطريق الاجتنابي ''د'' المعروف بانحداراته الوعوة ومرتفعاته الكثيرة. وهو الأمر الذي خلف العديد من حوادث المرور، آخرها انحراف شاحنة عن مسارها، ولحسن الحظ لم يخلف هذا الحادث أية خسائر بشرية، نظرا لاصطدام الشاحنة بكومة من التراب المتجمع حالت دون سقوط الشاحنة في أسفل الجبل. إذ أكد بعض السائقين الذين تحاورت معهم ''البلاد'' أن الطريق الاجتنابي ''د'' الذي يضطر غالبيتهم إلى سلكه يوميا خطير جدا لأنه غير مهيأ بشكل جيد ويتميز بكثرة انحداراته ومرتفعاته. ورغم أنهم يضطرون إلى إنقاص السرعة تفاديا للانزلاق، إلا أن ذلك لا يحول دون وقوع الحوادث على هذا الطريق، إذ تزيد خطورته أثناء تساقط الأمطار فيفقد السائقون السيطرة على مركباتهم مما يعرضهم لخطر الموت الأكيد. وهذا ما جعلهم يطالبون بإتمام أشغال هذا الجسر الصغير قبل حلول موسم الأمطار تفاديا لوقوع حوادث أخرى مستقبلا. هذا، وفي سياق متصل عبر بعض سكان بلدية صوحان، الذين تحاورت معهم ''البلاد''، عن غضبهم من تعطل فتح الطريق الوطني رقم 8 والذي زاد من عزلة المنطقة وصعب العيش فيها. إذ تعرف المنطقة زيادة عالية في أسعار المواد الغذائية لتحجج البائعين في رفع الأسعار بصعوبة نقل السلع والبضائع على الطريق الاجتنابي ''د'' لرداءة تهيئته، حيث يضطر بعض المواطنين إلى تحمل هذه الأسعار العالية، في حين يلجأ البعض الآخر منهم إلى التنقل إلى بلدية الأربعاء من أجل التسوق وقضاء حاجياتهم اليومية ويضطرون للمشي على الأقدام لمسافة تفوق 2 كلم يوميا عرضة لأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف والأمطار الغزيرة في فصل الشتاء من أجل الوصول إلى مفترق الطرق ''د'' وركوب الحافلات القادمة من المدية والمتوجهة إلى الأربعاء، ناهيك عن مصاريف الذهاب والإياب يوميا التي أرهقت كاهلهم وجعلتهم يلحون على توفير خط نقل يربط بين صوحان وبلدية الأربعاء وفتح الطريق الوطني رقم 8 وتهيئته وتوسيعه بشكل جيد من أجل فك العزلة عن المنطقة وتسهيل عودة النازحين إليها.