تميز الأسبوع المنصرم بعاصمة الغرب الجزائري حسب ما أكد المواطنون بحالة من الفوضى والتشنج المستفحل الذي طبع مراكز البريد المختلفة بالولاية بدءا بالمركز الرئيسي الذي عرف لمدة معتبرة نقصا فادحا في المطبوعات المختلفة لاسيما صكوك الإنقاذ، ناهيك عن التعطل المستمر لآلات الصرف، ما آثار سخط الزبائن الذين تعطلت مصالحهم بسبب هذا التسيب-كما وصفوه- إلى جانب هذا تجدر الإشارة إلى أن المكتب البريد الرئيسي بالولاية يعاني من حالة من الاهتراء إلى درجة أن أصبحت أنابيب المياه غير صالحة ما جعلها تسرب الماء على طوابير المواطنين. من جهة موازية شهدت مكاتب الصرف المنطقة الشرقية للولاية بشكل مركز بحاسي مفسوخ، قديل والمحقن حيث توقفت المراكز عن العمل تارة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء هذه الأخيرة التي لا تنفك عن الانقطاع وتارة أخرى بسبب عدم وجود سيولة وهو ما يضع الزبائن ما بين المطرقة والسندان وهو الخلل الذي لم تتمكن الجهات المسؤولة عن وضع حد له، سيما تعطل مولدات الكهرباء بالولاية هذه الأخيرة الذي تتكفل بها من مؤسسة الغاز والكهرباء بوهران التي طبعت مواسم الاصطياف بالظلمة لاسيما في شهر رمضان المنصرم. للإشارة، فإن موسم الاصطياف في عاصمة الغرب الجزائري أضحى يميزه التعطل المتكرر لخدمات مراكز البريد والمواصلات وذلك للإقبال المتزايد للزبائن ومن أجل هذا أفرزت بعض الإجراءات الصارمة من قبل الموظفين والمسؤولين في هذه المكاتب تقيد مبالغ السحب وذلك حسب ما يتعين هؤلاء لمنح أكبر عدد من الزبائن خدمة مقبولة ولضمان السيولة لأطول مدة ممكنة. ومن جهة أخرى ما أثار امتعاض المواطنين هو تقديم الموظفين امتيازات تفويت لبعض الزبائن دون غيرهم الذين لا يتكبدون عزاء الوقوف في الطوابير لمدة ساعات فهذا ما أصبح الحال عليه في مختلف مراكز بريد وهران وهي السلوكات الكفيلة بإثارة الفوضى ونشوب النزاعات والمناوشات الكلامية مع الطرفين.