أبقت وزارة الداخلية الأمريكية بالتعاون مع وزارة الخارجية والعدل، تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الإرهابية بقيادة الدموي عبد المالك دروكدال، ضمن لائحة أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم بعد إدراجه عليها قبل خمس سنوات من الآن. وأرجع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي، الأسباب الرئيسة في إبقاء هذا التنظيم الذي أطلق على نفسه تسمية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في لائحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن العالم بأسره. بعد مشاورات بين نائب وزيرة الخارجية جيمس شتاينبرغ ووزارة العدل ووزارة الخزانة وغيرها من الهيئات الحكومية الأمريكية ذات الصلة، على لائحة الإرهاب بقرار صدر في 16 أكتوبر الماضي، إلى قيامه بعدد من الهجمات الانتحارية والعماليات الإجرامية في حق آلاف من الأشخاص على مستوى شمال إفريقيا، وخص بالذكر الجزائر، بعد تبني تنظيم دروكدال لعدد من هذه العمليات التي استهدفت الاعتداء على مقر مفوضية الأممالمتحدة والمجلس الدستوري بالأبيار في11 ديسمبر,2007 حيث قتل 42 شخصا و17 موظفا من الأممالمتحدة وأصيب أكثر من 158 بجروح، خاصة مع اعتماد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إستراتيجية توسعية لنشاطاتها الإجرامية خارج الجزائر، وتصعيد اعتداءاتها في مالي ونيجيريا وموريتانيا، وخص المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي الحديث عن الاعتداء الذي وقع على السفارة الفرنسية في نواكشوط شهر أوت الماضي وكذا مقتل ناشط أمريكي في منظمة غير حكومية بنواكشوط في جوان الماضي، إضافة إلى شروع تنظيم أبو مصعب عبد الودود في تدعيم صفوفه بعناصر جدد من المواطنين المسبوقين قضائيا في قضايا تتعلق بالإرهاب من أجل دعمهم مقابل مبالغ مالية مغرية، خاصة مع تعرضه لنزيف حاد بفعل ضربات الجيش من جهة واستسلام عناصر أخرى من جهة أخرى للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.