تواصل مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني حملتها ضد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني لحمله على الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الشهر المقبل. وتشن مواقع الحرس هجوماً عنيفاً على رفسنجاني يشارك فيه مسؤولون بارزون في مجلس صيانة الدستور المكلّف تحديد أهلية المرشحين لخوض الانتخابات قبل موعد الإعلان الرسمي عن المقبولين يوم الثلاثاء القادم. ودعا موقع "مشرق نيوز" ومواقع أخرى تابعة للحرس الثوري، الأحد، رفسنجاني، إلى الانسحاب قبل أن يرفضه مجلس الصيانة "بسبب كبر سنّه وعدم قدرته على إدارة البلاد بشكل سليم"، وزعم الموقع أيضاً أن رفسنجاني مريض وغير قادر على مواصلة سباق الانتخابات، وهو ما نفاه مكتبه الرسمي والمتحدث باسم حملته الانتخابية النائب الأصولي البارز علي مطهري. وحثّ الموقع أنصار رفسنجاني ومحبيه على "مطالبته بالانسحاب خوفاً على صحته وعطفاً عليه قبل أن يهينه مجلس صيانة الدستور برفضه رسمياً". ويربك إعلان رفسنجاني خوض سباق الانتخابات التيار الأصولي الموالي للمرشد علي خامنئي الذي يصطف مع الحرس الثوري خلف بضعة مرشحين أبرزهم سعيد جليلي، كبير المفاوضين في الملف النووي سكرتير عام المجلس الأعلى للأمن القومي. وقال مقربون منه إن رفسنجاني يتمتع بصحة جيدة، وإن المزاعم بمرضه وعدم قدرته على مواصلة سباق الانتخابات محاولات يائسة تعكس مخاوف خصومه من فوزه في الانتخابات المقبلة كمرشح معتدل لإنقاذ ما خرّبه الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.