يشتكي سكان حي بوكروشة ببلدية بومرداس، من العديد من النقائص أبرزها انعدام الغاز الطبيعي، وانسداد قنوات الصرف الصحي، وانعدام الإنارة العمومية، وسوء خدمات النقل والصحة وانعزالهم عن العالم لانعدام الربط بشبكة الهاتف الثابت وخدمات الإنترنت، مطالبين السلطات المحلية والولائية بالتدخل لفك العزلة عنهم. وأكد سكان حي بوكروشة أنهم راسلوا في العديد من المرات السلطات الولائية والمحلية للتدخل، إلا أن الأمور لا تزال على حالها منذ مدة طويلة. وحسب ما أوضحه أحد ممثلي الحي في حديثه ل"البلاد" أن السكان يعانون من انعدام غاز المدينة إذ إنه وإلى غاية كتابة هذه الأسطر يؤكد محدثنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن سكان الحي يسجلون بأسف كبير غياب هذا العنصر الأساسي مما اضطرهم إلى قارورات البوتان رغم أن أنبوب الغاز يمر بجانب الحي. ويضيف المتحدث أن الطريق الرئيسي المؤدي من مقر الولاية إلى الحي يعرف حالة متدهورة مما يستدعي تعبيده وتوسيعه مع تدعيمه برصيف تفاديا للخطر الذي يتربص بالمتمدرسين والمارة خاصة في فصل الشتاء عند تساقط الأمطار فالمياه تغمر الطريق ويصعب استعماله من طرف الراجلين. وبخصوص قنوات الصرف الصحي والنظافة، وصف ممثل سكان الحي الوضعية التي آل إليها الحي ب"المزرية" المترتبة عن مخلفات النفايات وانسداد قنوات الصرف التي انعكست سلبا على منظر الحي، مؤكدا أنها أصبحت خطرا على البيئة وصحة السكان، مشيرا إلى أنه يتعين على المصالح المعنية التكفل بهذا المشكل الذي طال أمده منذ سنة 2008، مطالبا بتوفير عمال النظافة للحي من جهة وإصلاح قنوات الصرف الصحي من جهة أخرى. كما يطالب سكان حي بوكروشة، بإتمام الأشغال الخاصة بالإنارة العمومية، حيث أكد محدثنا أنهم وجهوا العديد من المراسلات إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي ببومرداس بتاريخ 26/02/2013 ومراسلة إلى الوالي بتاريخ 12/11/212 ومراسلة إلى مدير البريد وتكنولوجيات الاتصال للولاية بتاريخ 26/02/2013، ومراسلة أخرى إلى الوالي بتاريخ 19/02/2012، وكل هذه المراسلات مؤشر عليها من طرف مصلحة البريد الوارد وموقع عليها من طرف سكان حي بوكروشة. كما أكد أن الأوضاع لاتزال على ما هي عليه و"مزرية"، وأشار إلى أن المصالح المعنية عكفت على تزويد الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي بالإنارة الموجودة به وتجاهلت الجزء الآخر من الحي الذي أصبح غارقا في الظلام لانعدام الإنارة. وأضاف أن هذا من شأنه أن يخل بالأمن ويشجع العادات السيئة مثل السرقة وتعاطي المخدرات والاعتداء على السكان ليلا. وفيما يتعلق بخدمات النقل، تعرف هي الأخرى نقصا فادحا حسب السكان حيث سجل في هذا الصدد غياب كلي لوسائل النقل المؤدية للحي وهو ما شكل صعوبات كبيرة ولاسيما بالنسبة للتلاميذ بالرغم من أن الحي لا يبعد عن مقر الولاية إلا ل1500 متر. وفي مجال الصحي والخدمات، يطرح السكان مشكلا آخر يندرج ضمن متطلبات الحياة والمتمثل في المرافق الضرورية كالملحق الإداري البلدي الذي لا يعمل وملحق صحي أو قاعة للعلاج وهذا في ظل الكثافة السكانية لهذا الحي. وفضلا عن كل هذه النقاط، يطرح سكان حي بوكروشة انشغالا خاصا بمجال الاتصال والمتمثل في ربط الحي بشبكة الهاتف الثابت، وما يرتبط به من خدمة الإنترنت.