أعلن كاتب الدولة للاتصال عز الدين ميهوبي أنه سلّم وزيرة الثقافة والإعلام في البحرين الشيخة ''مي بنت محمد آل خليفة''، خطة عمل للتعاون مع البحرين في مجال الإذاعة والتلفزيون. ونقلت جريدة ''الوسط'' البحرينية عن ميهوبي على هامش مشاركته في ملتقى قادة الإعلام العربي الأول، أنه جاء ومعه بعض الاتفاقيات التي سيعملون على إثرائها وتطويرها، من خلال تطوير العلاقات بين إذاعتي وتلفزيوني الدولتين. وأكد على أهمية التواصل المستمر مع ثقافة البحرين، خصوصا وأنها تمتلك حضارة عريقة وقديمة، لافتا إلى أن مشروع الاتفاقية أعطي لوزيرة الثقافة والإعلام، حتى يتسنى لها مراجعته ودراسته بتأنٍ. وتحدث ميهوبي عن وجود ''أزمة حقيقية في الإعلام العربي، وإلا كيف يمكن أن نتحدث عن المستقبل دون وجود أزمة؟!''. وأوضح أن: ''الأزمة سببها أن الإعلام تحوّل إلى مهنة لمن لا مهنة له، وحالة السقوط التي نراها، سببها المتطفلون على الإعلام، إذ إن هناك طفيليين يعرقلون حركة التطور الإعلامي في الوطن العربي''، مضيفا ''هؤلاء الطفيليون يتعاملون مع الحرية، من دون أن يعرفوا كيفية استغلالها أو كيفية التعامل معها''. وذكر أنهم ''يعتقدون أن الحرية فضاء لا سقف له، وهذا غير معقول؛ لأننا نعيش في مجتمعات لها تركيبتها الاجتماعية والثقافية، والتي تتطلب معالجة معينة تتماشى مع هذه التركيبة، وخصوصا أنها مازالت محصورة في بيئة ثقافية تقليدية''، مشيرا إلى أن ''القضايا الاجتماعية تتطلب معالجة دقيقة، وذلك ما يعني أن يكون هناك تطوير أو تطوّر في ظل الظروف المسموح بها في المجتمع''. وعن المشكلات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الحالي، أشار إلى أنها تتلخص في ''المهنية، الحرية، التمويل، التواصل الإعلامي العربي، العلاقة بين الإعلام والسلطة، ذلك إلى جانب مشكلة العجز في مواكبة المناهج التعليمية الحديثة لتطوّر الإعلام، وخصوصا أننا وصلنا إلى مرحلة أبعد من الإعلام، وهي الاتصال والتفاعلية، إذ إن الثقافة التفاعلية أصبحت سائدة في الغرب''، مؤكدا أنه ''لم يعد الهدف من الإعلام الحصور على المعلومة فقط، وإنما معالجتها''. وفي تعليقه على الخلافات بين مصر والجزائر، قال وزير الإعلام الجزائري إن: ''هذا الموضوع نناقشه ضمن إطار مؤسسات الدولة، ووزارة الخارجية الجزائرية تتعامل مع هذا الحدث وتتابعه''. وبسؤاله عن دور الإعلام في تذويب الخلافات بين الدولتين، أكد ميهوبي ''لقد أدليت بأكثر من 100 تصريح وحوار لوسائل الإعلام، وكنت أدعو من خلالها إلى التهدئة، وأن تكون العلاقات بين الدولتين خطا أحمر، ولا يمكن تجاوزها، لكن دون جدوى''.