تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي ينشط على مستوى منطقة الساحل الإفريقي، مسؤوليته عن اختطاف الإسبان الثلاثة والفرنسي، عن طريق مجموعتين مسلحتين، وفي عمليتين منفصلتين.وأشار المسؤول الإعلامي باسم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، صلاح قاسيمي المدعو صلاح أبو محمد، في تسجيل صوتي حديث بثه التنظيم الإرهابي على شبكة الانترنت، أن هذا الأخير سيقدم في القريب العاجل رسالة تحتوي مطالب التنظيم موجهة للحكومتين الفرنسية والإسبانية كل على حدة، تتضمن شروط ما يعرف ب''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''. للإفراج عن الرهائن الأربعة، غير أن صلاح أبو محمد لم يذكر في تسجيله الصوتي، إذا كان التنظيم قد طلب فدية معينة أو مطالب أخرى قد تكون الإفراج عن بعض الموقوفين في قضايا الإرهاب. وتعمد المسؤول الإعلامي لتنظيم دروكدال، إعطاء بعض المعلومات عن الرهائن الأربعة، حيث أشار إلى أن الرعية الفرنسي في أواخر نوفمبر الفارط، تم اختطافه من طرف مسلحين بشمال مالي، وأنه يعمل في قطاع زراعة النباتات الطيبة، ويرأس جمعية محلية، أما بخصوص الإسبان الثلاثة، الذين تم اختطافهم بوسط موريتانيا، فهم يعملون في منظمة آسيو سوليدارا للإغاثة في برشلونة، وكانوا يشاركون في توزيع أجهزة كمبيوتر وأدوات أخرى على مناطق فقيرة في موريتانيا، وكانت الحكومة الإسبانية قالت إنها تعتقد أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب متورط في خطف ثلاثة من مواطنيها. وبتبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لعملية اختطاف الأوربيين الأربعة، تكون كل من حكومتي فرنسا وإسبانيا وحتى الاتحاد الأوربي، في ورطة حقيقية خاصة إذا طلب التنظيم فدية والإفراج عن موقوفين بتهم الإرهاب في الاتحاد الأوربي ككل، بعدما نجحت الجزائر في افتكاك الموافقة الرسمية لكل من واشنطنلندن وموسكو، بخصوص اقتراح عدم منح الفدية للإرهابيين عبر العالم الذين يختطفون الرعايا ويساومون الحكومات عليهم، من أجل الحصول على الأموال لتدعيم نشاطاتها الإجرامية.