أكد وزير الصحة والسكان سعيد بركات، أن اللقاحات الخاصة بفيروس أنفلونزا الخنازير ''لا تشكل خطرا على صحة المواطنين عكس ما تروجه بعض الأطراف''، دون تحديدها، مؤكدا قدرة الجزائر على مواجهة الأزمة.قال الوزير في رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة حول تداعيات أنفلونزا الخنازير ''أنه من الطبيعي أن يكون لكل لقاح تأثيراته الجانبية... واللقاح الذي اشترته الجزائر يحظى بموافقة منظمة الصحة العالمية ولا يمكن له إذن أن يشكل خطورة على الصحة العمومية' . وبخصوص هذا اللقاح الذي لم يسوّق لحد الآن، قال الوزير بأنه يوجد حاليا بمعهد باستور حتى يخضع للتحليل قبل الشروع في إعطائه للسكان حسب ''الأولويات الصحية'' ولدى تطرقه إلى الجهود التي تبذلها السلطات الصحية لمواجهة هذا المرض، ذكر بركات أن صيدال تصنع حاليا لقاحا خاصا بالأنفلونزا الموسمية وهو باسم ''سايفلو'' وهو ''فعال جدا بدليل أن جل المصابين بفيروس ''أش1 أن''1 قد عولجوا به'' وبعد أن أكد الوزير بأن الجزائر''تتحكم في الأمور كما ينبغي'' بشأن تفشي الفيروس مقارنة بالدول المتقدمة، و التطمينات التي دأب على إعادتها في كل مرة، اتهم الوزير على هامش الجلسة الصحافة بالتهويل وتغليط الرأي العام من خلال كتاباتها، وهو الأمر الذي أحدث خوفا لدى المواطنين. وأعلن بالمناسبة أن الجزائر بإمكانها معالجة 7 ملايين و500 ألف مواطن بهذا الدواء وقد تم توزيعه عبر كل ولايات الوطن، مضيفا أن 156 مستشفى مرجعي جاهز حاليا لاستقبال المصابين. أما الوسائل الأخرى كالأقنعة فقد أوضح بركات بأنه إضافة إلى 200 مليون قناع متوفرة ينتظر وصول 300 مليون أخرى. وذكر الوزير بأن آخر حصيلة للجهات المختصة أمس أظهرت إصابة 389 شخصا بفيروس ''أش1 أن''1 أدخلوا المستشفيات كلهم، فيما تم تسجيل 16 حالة وفاة كانت جلها في مرحلة متأخرة وخطيرة من الإصابة. وأضاف أن أول دفعة من اللقاح والمقدرة ب450 ألف جرعة وصلت فعلا إلى الجزائر من ضمن 20 مليون جرعة مبرمجة، وحث على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والصحية بدءا باحترام قواعد النظافة من ذلك غسل اليدين عدة مرات في اليوم.