دعت اللجان الولائية للانتخابات الرئاسية التابعة لمحافظات جبهة التحرير الوطني بشرق البلاد، وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني إلى تفعيل الأجهزة الإدارية والأمنية المحلية لمنع نشاطات مقاطعي الانتخابات، واعتبرت تلك اللجان أن الخطابات التسويدية التي يسوقها دعاة المقاطعة تضر بالمصلحة الوطنية للبلاد وتتناغم مع أهداف الجماعات الإرهابية التي اختارت التصعيد في هذا الظرف الحساس. هذا وشدد مبعوثا القيادة الوطنية للحزب العتيد محمد بورزام وبن عراب عبد الوهاب، خلال إشرافهما على أشغال الندوة الجهوية التي نظمت بسينما الباكس بعنابة أول أمس، أن أفضل رد على عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الجماعات الدموية بكل من تبسة وجيجل مؤخرا هو التوجه بقوة يوم 9 أفريل المقبل لاختيار من يقود البلاد إلى بر الأمان. ودعا المتحدثان صراحة مناضلي الحزب ولجان الحملة الانتخابية إلى ضرورة التوغل في الأوساط الشعبية لتعبئة الناخبين لصالح مرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة، خاصة بعد الحصيلة الإيجابية التي حققها المعني في عهدتيه الرئاسيتين واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد منذ 1999 وكذا القرارات التي اتخذها مؤخرا لصالح الفئات والشرائح الاجتماعية الهشة. من جانبه، ثمن السيناتور محمد الصالح زيتوني محافظ الحزب بولاية عنابة قرارات القيادة الوطنية للحزب بتنظيم مثل هذه اللقاءات في هذا الظرف بالذات والهادفة إلى التحضير الجيد للوصول إلى مشاركة شعبية واسعة يوم الانتخاب. وبعد رسم الخطوط الأساسية لبرنامج الحملة الانتخابية والخرجات الميدانية التحسيسية، استنكر البيان الختامي للندوة مسعى دعاة المقاطعة والعصيان المدني ودعا المواطنين إلى التحلي باليقظة وتفويت الفرصة على الراغبين في تفجير الأوضاع. كما ناشد البيان وزير الداخلية تفعيل أجهزته المحلية لمنع هؤلاء من القيام بمباشرة حملة المقاطعة الانتخابية.