شكلت محاكمة ''الشاب مامي'' ورحيل فنان الأغنية الأوراسية ''كاتشو'' إلى جانب عودة الحديث عن ''التوبة'' في الوسط الفني، أهم معالم الموسم الفني. ومن هنا؛ لا شك في أن سنة 2009 كانت الأسوء في مسار أمير الأغنية الرايوية محمد خليفاتي الذي وجد نفسه دون سابق إنذار في غياهب السجون الفرنسية بعدما أصدرت محكمة صصبوبينييهصص في 3 جويلية الماضي، حكما يقضي ب5 سنوات سجنا ضده بتهمة ممارسة العنف والحجز والتهديد ومحاولة إجهاض بالقوة ضد صديقته السابقة التي تعمل مصورة صحفية. ورأى كثير من المتتبعين أن سنة 2009 مثلت نهاية ''مامي'' فنيا بعد هذه القضية، وهو ما ذهب إليه الفنان نفسه حين قال ''إن القضية دمرت حياتي الفنية بشكل نهائي''. من ناحية أخرى، شهد الموسم الفني رحيل أحد ألمع نجوم الأغنية الأوراسية الذي كان قبل موته المفاجئ، قد أدى مناسك الحج. ولقي ''كاتشو'' حتفه في حادث مرور أليم أفقده ساقيه ليفارق الحياة في مستشفى باتنة في ال 13 أوت الماضي. وخلف رحيل علي ناصري حالة من الحزن سادت بين محبيه والوسط الفني الذي أعلن الحداد على فقدان ''زعيم الأغنية الشاوية''. من ناحية أخرى، عاد الحديث في الوسط الفني هذا الموسم عن ''التوبة''، حيث خرجت ''الشابة يمينة'' هذا العام لتقول إنها تشعر ب''تأنيب الضمير'' كونها مغنية. كما أعلنت عن نيتها في الاعتزال والتوبة وزيارة البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه ''جوهرة تلمسان'' الشاب أنور الذي صرح بأنه سيدخل عالم الإنشاد الديني والتوبة. ويبدو أن موجة التوبة في الوسط ستمتد إلى أسماء أخرى خصوصا أن ''الشاب جلول'' الذي تحول إلى ''المنشد جلول'' لايزال يشن حملة ''ضد الفن'' ويحاول إقناع زملائه السابقين ب''الرجوع إلى جادة الصواب''. وفي الوقت الذي لاقت فيه المبادرة استحسانا في الوسط الفني، خرجت بعض الأصوات لتهاجم هذا التوجه وتصفه ب''الموضة لا غير''. فالمغني ''كادار الجابوني'' يصف توبة الفنانين من زاوية أنها أصبحت موضة يتوجه إليها كل من تتراجع مكانته في الوسط الفني لاسترجاع الأضواء فحسب، على حد تعبيره..