كشفت حصيلة المجموعة الولائية لدرك عين الدفلى، خلال الفترة الممتدة ما بين شهر جانفي إلى غاية منتصف شهر أوت المنقضي، عن رقم مرعب بشأن ظاهرة الهجرة السرية لحراقة أفارقة تسللوا إلى التراب الجزائري بطريقة غير قانونية واستقروا في مناطق متفرقة على مستوى ولاية عين الدفلى. وسجلت ذات المصالح تدفق 164مهاجرا غير شرعي ينحدرون من 14جنسية افريقية مختلفة على بلديات عين الدفلى، وهو ما يؤشر إلى اتساع رقعة المهاجرين غير الشرعيين الذين وجدوا ضالتهم في الولاية لإتمام المشوار الذي جاؤوا من أجله، حيث تم ضبطهم في وضعيات إقامة غير شرعية يعملون في ورشات خاصة بحثا عن لقمة عيش تسد رمق جوعهم. وتكشف الحصيلة عن توقيف 4 نساء من جنسية مالية ضمن حشود الحرافة الأفارقة الذين أوقفتهم مصالح الدرك، هذه الأخيرة كثفت من تحركاتها خلال الفترة المذكورة في سبيل محاربة ظاهرة الهجرة السرية، التي تأتي في طليعتها جرائم الأشخاص السوريين الذين اعتادوا على التنقيب العشوائي عن المياه الجوفية بإيعاز من شركاء مزارعين في المنطقة. علما أن هذه الاعتقالات سمحت بوضع 64شخصا رهن الحبس المؤقت، بتهمة الإقامة غير الشرعية على التراب الوطني، بينما تم الافراج عن 100شخص تم اتخاذ تدابير ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية . يذكر أنه بين ''الحرافة'' الأفارقة، ضبطت فرق الدرك أكثر من 10أشخاص مغاربة تسللوا بدورهم إلى التراب الجزائري عبر الحدود المشتركة بين البلدين هروبا من جحيم الجوع المفروض على المغاربة في البادية.