تسبب زلزال قوي ضرب هايتي في البحر الكاريبي، أمس، في تدمير مركز العاصمة ووفاة أعداد غير محددة من السكان، قال شهود إنهم ربما يبلغون الآلاف دفنوا تحت الأنقاض، فيما غرقت العاصمة في الظلام وفر الناس إلى الشوارع خوفا من تطور الزلزال إلى موجات مد تسونامي. وبلغت قوة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات، تبعته هزتان ارتداديتان. وتركز مركز الزلزال في البر على بعد 16 كلم جنوب العاصمة وعلى عمق 10 كلم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر طبي وشهود عيان أنه أمكن إحصاء المئات ممن لقوا مصرعهم. وأفاد مراسل وكالة ''رويترز'' في العاصمة الهايتية، بور أوبرانس، أن عددا من الناس دفنوا تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء الزلزال، وبينها القصر الرئاسي ومقر بعثة الأممالمتحدة. وقال المراسل إنه شاهد عشرات القتلى والجرحى تحت الأنقاض التي سدت الطرق، وإن المنازل مازالت تنهار، واصفا الوضع في المدينة بأنه ''فوضى تامة''. وقالت بعثة الأممالمتحدة في هايتي إن مقر البعثة لحقت به أضرار كبيرة وإن عددا كبيرا من الموظفين لا يعرف مصيرهم. وأفاد ت وكالات الأنباء بأن قوة الزلزال كانت عالية إلى درجة أن العاملين في معتقل غوانتانامو الأمريكي الواقع على الأراضي الكوبية شعروا به. وقد حذّر مركز التحذير من طوفان تسونامي من احتمال وقوع موجات مد تسونامي قد يؤثر في السواحل التي تقع عادة على بعد لا يزيد عن 100 كلم من مركز الزلزال. وإلى جانب هايتي يشمل التحذير بوقوع تسونامي كلا من كوبا وجزر الباهاماس وجمهورية الدومينيكان.