قال إنها إيجابية عكرتها مباراة كرة قدم والإعلام وصف وزيرالخارجية المصري أحمد أبو الغيط العلاقات الجزائرية المصرية ب "الصحية والإيجابية"، مرجعا التوتر الحاصل مؤخرا بين البلدين لمباراة كرة القدم ونوعية أداء وسائل الإعلام، وقال إن العلاقات بين مصر والجزائر ماضية نحو التطور مع مرور الوقت. قال وزير خارجية مصرأبوالغيط في حوار شامل مع جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر أمس الجمعة إن "العلاقات المصرية الجزائرية علاقات اتسمت دائما بالإيجابية"، وأردف قائلا "من هنا لا أعتقد أنه يوجد شيء جوهري يعيق، فعلاقة مصر والجزائر صحية وسوف تتطور الأمور مع مرور الوقت وهو ليس بالأمرالبعيد". وهو يرد على سؤال صحفية الشرق الأوسط التي أدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول العربية الثلاث التي يسود علاقات مصر بها توتر وتباعد رد الوزير المصري بالقول "العلاقات المصرية الجزائرية علاقات اتسمت دائما بالإيجابية وعكرتها مباراة كرة قدم وأداء من الإعلام، ما كان يجب أن يكون. من هنا لا أعتقد أنه يوجد شيء جوهري يعيق...". أما بخصوص قطر التي توترت علاقاتها مؤخرا بمصر خاصة خلال مرحلة الصراع المصري الجزائري بسبب مباريات التصفيات لمونديال 2010، حيث اتهمت شخصيات مصرية سياسية وأخرى إعلامية الدوحة بالميل والتحيز إلى الجزائر، قال أبوالغيط "فيما يتعلق بقطرلا أرى أن هناك اختلافات رئيسية بين الدولتين أو الحكومتين – يقصد المصرية والقطرية - ونحن كانت لنا مآخذ وما زالت على أداء قناة «الجزيرة» وهي مستمرة في هذا ولا نحمل حكومة قطر أو قطر أداء «الجزيرة» وهي مسؤولة من مديريها وهم لهم توجهات معروفة". أما فيما يخص الدولة العربية الثالثة التي تشهد علاقاتها مع مصر توترا وفتورا وهي سوريا، فأحجم أبو الغيط كشف نوع الخلاف تحديدا بين البلدين حاليا وقال "أفضل ألا أتطرق لهذا الموضوع كي أتيح الفرصة للطرفين بأن يتفاعلا وأن يتعاملا بالشكل الذي يقود إلى تحقيق هذا الهدف وبالتالي لا داعي لأن نتطرق إلى نقاط الاختلاف في الرؤى". وعما إذا كانت "القمة العربية القادمة فرصة لعقد لقاءات قمم للمصالحة كما اقترح من قبل الرئيس حسني مبارك لتنقية الخلافات"، رد أبو الغيط قائلا "ممكن جدا أن يلتقي الجميع وأنا أتفق معك في خطورة الوضع العربي وأقول لا بد من تحرك نشط لاستعادة التوافق في الأوضاع العربية". وزير خارجية مصر الذي ينفي وجود "توافق بين الدول العربية " يقول إنها "ما زالت في حالة عدم انسجام كامل ويجب أن نسعى لتحقيق هذا الانسجام الكامل، وأعتقد أن إجاباتي تكشف الرغبة في تحقيق الانسجام الكامل". وأورد ذات المتحدث تفسيرات على شاكلة نظرية المؤامرات الغربية ضد الأمة العربية ليبررالتوتر الحاصل بين القاهرة وباقي العواصم العربية من بينها الجزائر، تماما مثل التصريحات والتحاليل التي قدمها فنانون ووسائل إعلام مصرية بادروا إلى التهجم على الجزائر قبل أن يتراجعوا مبررين ما حصل بوقوف أيادي خفية وراءه، وعلى هذا النحو أكد وزير خارجية مصر أن "هناك قوى خارجية تعقد العلاقات العربية - العربية بأفعالها"، آملا "أن نصل كلنا كعرب إلى الخلاصات التي تقول إن مصلحة البيت العربي والأرض العربية في التجمع العربي - العربي ومنع هؤلاء الذين يسعون للتدخل في الشأن العربي".