أعلنت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران مؤخرا، حالة طوارئ جراء ما آلت إليه الأخيرة، نتيجة الحالات الحرجة التي أضحت تستقبلها المصلحة يوميا والمتعلقة بضحايا المفرقعات التي اكتسحت شوارع المدينة وأزقتها فحولت الأخيرة إلى مسرح لأعمال عنيفة غالبا بين الأطفال وأحيانا بين أشخاص بالغين لا يهمهم ما سيتعرضون له من خلال استعمال هذه المفرقعات ومن مخاطر على صحتهم من خلال التصرفات اللاعقلانية. وفي هذا الصدد فقد استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران حالة تعتبر غاية في الخطورة تتعلق بطفل في ال11 من عمر من بلدية بوتليليس قدم إلى المصلحة في حالة يرثى لها بعد أن كاد يفقد عينه اليمنى جراء انفجار مفرقعة من نوع دوبل كانون بوجهه، حيث قرب الضحية هذه القنبلة الموقوتة إلى وجهه عندما أشعلها، ظنا منه أنها لم تشتعل بعد لتنفجر بوجهه وتكون الكارثة بوشوك فقده لعينه اليمنى كما ذكرنا آنفا. فهذه التصرفات اللاعقلانية من طرف الأطفال التي أضحت تؤدي بهم إلى التهلكة يعتبر الأولياء هم أولى المسؤولين في حصولها جراء تواطئهم مع أولادهم لشراء هذه المفرقعات بدل إقناعهم بمدى خطورة هات الأشياء التي يستعملونها والتي تتراوح أثمانها من 10 دنانير إلى أكثر من 3500 دينار. يذكر، أن مصلحة الاستعجالات استقبلت منذ الأسبوع المنصرم، نحو 120 حالة أغلبها جد خطيرة استدعت وضع الأطفال تحت العناية المركزة لتجنب المضاعفات، حيث كان من بين الضحايا طفل آخر كانت البلاد قد أشارت إليه في أعدادها السابقة تعرض إلى حروق من الدرجة الثانية على مستوى أذنه بعد أن رمى عليه زميله مفرقعة، بالإضافة إلى طالب آخر في الثانوي، فقد أحد أصبعي يده اليمنى بعد بتره إثر العملية الجراحية التي أجريت له بالمصلحة جراء اشتعال مرفقعة بيده اليمنى فيما تشوه كليا أصبعه الثاني• فمصلحة الاستعجالات أضحت على أهبة الاستعداد كعادتها عند كل مناسبة، لاستقبال حالات مماثلة، بغية إنقاض بعض الأطفال، إن لم نقل كلهم من الموت المحتم نتيجة استعمال هاته القنابل الموقوتة.