أكد المفتش العام لولاية الشلف، أن حوالي 90 شابا كانوا ضحايا ظاهرة الهجرة غير الشرعية على مستوى ساحل الولاية، استفادوا من محلات مهنية تابعة لبرنامج رئيس الجمهورية في بلديات المرسى، تنس، سيدي عبد الرحمان، تاوقريت والظهرة، وهي البلديات التي عرفت عددا معتبرا من الحرافة الذين تم ترحيلهم إلى بلدهم في اعقاب احتجازهم لمدة شهرين في مراكز احتجاز الحرافة في الميريا الاسبانية. واكد ذات المسؤول الولائي ورئيس لجنة توزيع المحلات المهنية في آن واحد، أن عملية مساعدة شريحة ضحايا ظاهرة ''الحرفة'' بالشلف، تتم بالتنسيق مع وكالتي دعم وتشغيل الشباب و''انجام''، حيث اسندت لهما مهمة إحصاء الشباب ومنحهما اولوية بالغة في الاستفادة من دعم تشغيل الشباب للحيلولة دون معاودتهم مغامرة ركوب أمواج البحر نحو المجهول، وتتوزع الحرف المهنية التي تم تسجيلها وسط هؤلاء الشباب على البناء، النجارة والتلحيم واشغال اخرى. علما أنه تم إحصاء ما يناهز 125 شابا كانوا جربوا حظهم في امتطاء قوارب الموت صوب السواحل الاسبانية وتم القبض عليهم في جزر الميريا من قبل حرس حدود اسبانيا، وأسهب محدثنا في الحديث عن اهمية العملية التي يتابعها والي الشلف باهتمام -حسبه- في اعقاب التزامه امام الشباب اثناء الزيارات الماراطونية التي قادته لبلديات الولاية، بمواصلة دعم الشباب، خصوصا الفئة التي ابحرت سريا عبر شواطئ الشلف، وخاطرت بحياتها على متن قوارب مهترئة وبلغت سواحل اسبانيا في ظروف غير إنسانية، قبل ترحيلهم من حيث اتوا من قبل السلطات الاسبانية.