عبر العديد من سكان بلدية المنصورة والقاطنين بالقرى البعيدة النائية، عن استيائهم الشديد جراء انعدامئ حافلات النقل الحضري التي تربطهم بمقر الولاية، الأمر الذي انعكس سلبا على أداء مهامهم وقضاء حاجياتهم اليومية رغم نداءاتهم المتكررة ومراسلاتهم العديدة للسلطات المحلية إلا أنها لا تزال حبيسة الأدراج وكأن ''لا حياة لمن تنادي'' سكان قرية أولاد عباس أوضحو أنهم اعتادوا على هذه الوضعية التي أصبحت أكثر من مألوفة لديهم مما أدخلهم في معاناة دائمة ومستمرة مع سيارات الأجرة . وبتكاليف باهظة في ظل الفقر الشديد لمعظم مواطني هذه القرى النائية وتتكرر هذه المعاناة مساء كل يوم أمام موقف الحافلات المخصص لسكان المنصورة المتواجد بقلب المدينة بحيث يصطف العشرات من المواطنين لانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى البلدية المذكورة وهو ما يدفع الكثير منهم الى اللجوء لسيارات الأجرة بمبلغ 800 دج يوميا مما أصبح يكلف العمال والموظفين الذين يعملون بصفة دائمة بالولاية ميزانية شهرية خاصة بالنقل في ظل انخفاض مداخيل البعض منهم رغم الوعود التي تلقوها بخصوص حل هذا المشكل، إلا أن المعاناة لا تزال تلاحق سكان قرية أولاد عباس والقرى المجاورة للمنصورة الذين يطالبون السلطات المحلية بالالتفاتة الجادة لحل مشكل النقل الذي أصبح يؤرق العديد منهم وتوفير خطوط النقل الحضري لرفع الغبن عن سكان القرى النائية.