قرر أمس قاضي الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، تأجيل قضية المتهم (خ.عبد الحق) الانتحاري المتهم بمحاولة تحويل طائرة تابعة لخطوط الجوية الجزائرية شهر مارس 2008 عن طريق تهديد طاقمها بحزام ناسف اتضح فيما بعد أنه خيوط كهربائية ملفوفة بمادة الغرس. قرار التأجيل الثاني على التوالي جاء بعد انسحاب هيئة دفاع المحامين، بسبب ما وصف بالتأخير في انطلاق المحاكمة بداية من التاسعة صباحا إلى غاية ال,11.00 إضافة إلى رفض قاضي الجلسة تأجيل القضية معتبرا انعدام الأسباب التي تبرر تأجيلها. بينما خرج المتهم عن صمته وصرح للقاضي أن انسحاب الدفاع مؤامرة حيكت ضده، وأن دفاع الطرف المدني كان دفاعه قبل أن ينسحب ويتأسس في حق الطرف المدني، زيادة على أنه تلقى عدة رسائل تهديدية، وكان المتهم قد حاول استغلال طاقم الطائرة لإجباره على تحويل مسارها إلى إسبانيا، إلا أن خطته لم تنجح ليتم القبض عليه فيما بعد وإحالته أمام محكمة الجنايات، وقد توصل التحقيق القضائي الذي تم إنجازه من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الأقطاب سيدي امحمد بالعاصمة، إلى أن الانتحاري المزعوم هو شخص مسبوق قضائيا في عدة جرائم تزوير والنصب والاحتيال والمخدرات ومخالفة التشريع، حيث تم طرده من ألمانيا وإيطاليا والنرويج من أجل ذلك. وينتظر من استجواب المتهم وضع عدة نقاط حول قضايا بعث رسائل تهديدية إلى مسؤولين سامين في الدولة أبرزهم وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني والمدير العام للأمن الوطني علي تونسيئ . حيثيات القضية تعود إلى مارس 2008 على إثر محاولة تحويل طائرة من نوع بوينغ737 / 800 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت مبرمجة لرحلة ما بين مطار هواري بومدين وتندوف وهذا عن طريق تهديد طاقمها باستخدام حزام ناسف إذا لم يتم تحويل الرحلة إلى إسبانيا، حيث كان الانتحاري المزعوم يرتديه ليتبين أنه عبارة عن مادة الغرس (التمر) مربوطة بخيوط كهربائية، ليتم بعدها توقيفه من طرف قوات الأمن الخاصة وإحالته على قاضي التحقيق.