استفاد أمس الاثنين متهمين في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله في محررات رسمية من البراءة، وهي تخص ملكية قطعة أرضية وهبتها، بعدما طعنت الزوجة في صحة ملكيتها لزوجها على خلفية مشاكل عائلية بينهما أدت بها إلى رفع دعوى قضائية ضد زوجها ''البريء'' بمعية احد الموثقين الذي كاد أن يصير متهما رئيسيا.. وحسب ما ورد بملف القضية، فإن الضحية زوجة المتهم (ق/ع ا)، 61 سنة أودعت شكوى ضده نهاية سنة 2000 متهمة إياه بتزوير عقد الهبة المتعلق بقطعة أرضية اشتراها منذ سنوات ومسجل باسمها، إلا أنها نفت توقيعها على العقد ومعرفتها به أصلا. ولدى سماع الزوج المتهم أكد أنه قام فعلا في وقت سابق بشراء القطعة الأرضية سالفة الذكر بالخروب وقام بتسجيلها تحت اسم زوجته المشتكية وبحضور الشهود لدى الموثق (ه/أ)، 57 سنة الذي وجد نفسه هو الآخر متهما بتزوير عقد الهبة الخاص بالقطعة الأرضية، إلا أنه أكد قيامه بكافة الإجراءات القانونية وفق ما يقتضيه القانون إلا أن المشتكية نفت ذلك. كما أوضح تقرير الخبرة الفنية وجود تشابه بين الإمضاء الموجود على عقد الهبة وإمضاء الزوجة ''الضحية'' ما جعل الأمر مثيرا للريبة. ممثل النيابة العامة، طالب بإجراء خبرة فنية أخرى واحتياطيا التمس 5 سنوات سجنا نافذا في حق كلا المتهمين.. دفاع المتهمين قال إن القضية لا أساس لها من الوجود وإنما القضية تتعلق بكون الزوجة والزوج دخلا في صراعات عائلية لقيام هذا الأخير بالزواج من أخرى، ما أدى بالزوجة (الضحية) إلى رفع الشكوى المتضمنة الاتهامات السابقة الذكر، إلا أنها تراجعت أمام الضبطية القضائية ومحكمة الجنايات، خصوصا وأن العائلة قد تشتتت جراء هذا النزاع، وبالتالي طالبت ببراءة المتهمين الاثنين من التهم الموجهة لهم.