علي تونسي من مواليد عام 1936 بولاية عنابة، كان يطلق عليه إبان الثورة اسم ''سي الغوثي'' وعمل أثناءها في جهاز الاستعلامات والاستخبارات التابع للحكومة المؤقتة بمنطقة الغرب، الفقيد كان عضوا في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين حيث شارك في إضراب ,1956 ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بعد ذلك بسنة واحدة وعمره لم يتجاوز 20 عاما حيث كان لا يزال طالبا بثانوية مكناس (المغرب). وفي سنة 1959 وقع الفقيد أسيرا لدى جيش الاستعمار وكان آنذاك برتبة ملازم في الناحية الخامسة (سيدي بلعباس) التابعة للولاية التاريخية الخامسة. وبعد توقيفه تم نقله إلى سجن وهران، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تحصلت الجزائر على استقلالها سنة 1962 وبعد الاستقلال أشرف علي تونسي على إنشاء وتنظيم مصالح الأمن العسكري وهو المنصب الذي تولاه إلى غاية ,1980 ففي أواخر السبعينيات عين قائدا لمدرسة الهندسة العسكرية بأرزيو قبل أن يعين قائدا مساعدا للناحية العسكرية الرابعة، وقد أحيل العقيد تونسي المتحصل على شهادة ليسانس في الحقوق على التقاعد قبل أن يعين سنة 1995 مديرا عاما للأمن الوطني لغاية وفاته أول أمس الخميس. كما شغل الفقيد الذي يعد أبا لثلاثة أطفال منصب مدير الرياضة العسكرية إلى غاية سنة ,1984 ثم مديرا للمدرسة العسكرية لعلوم مساحات الأرض حتى سنة 1986 وبعدها عين قائدا للناحية العسكرية الرابعة قبل أن يحال على التقاعد برتبة عقيد سنة 1988 . وكان الراحل أحد الفاعلين والمسيرين للحركة الرياضية الوطنية، حيث شغل منصب رئيس الاتحادية الجزائرية للتنس لمدة خمس سنوات ونائبا لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية. وقد استدعي علي تونسي سنة 1995 ليعين على رأس المديرية العامة للأمن الوطني التي أشرف على إدارتها إلى غاية وفاته. وإضافة إلى مساره كإطار في الدولة، قلد الفقيد على المستوى الوطني والدولي بعدة أوسمة، بحيث تحصل على مصاف الاستحقاق الوطني لجيش التحرير الوطني والجيش الوطني الشعبي والاستحقاق العسكري. وفي مشواره كمسير رياضي قلد علي تونسي بمصاف الاستحقاق للمجلس الدولي للرياضة العسكرية.