التمس ممثل الحق العام بمجلس قضاء قسنطينة في غرفة جناياته، نهاية هذا الأسبوع، 20 سنة سجنا نافذا لمتهم بالانخراط في الجماعة الإرهابية المسماة ''كتيبة الموت'' والتي كانت تنشط بجبال تربط بين ولايتي سطيف وباتنة، و10 سنوات نافذة لأخيه (س. ف)، 35 سنة، بتهمة التمويل، علاوة عن غرامة مالية قدرها 10 آلاف دج. ومما يستفاد من بيان الأحداث، فإن المتهم (س.ع)، 37 سنة، لديه مستوى الثالثة جامعي في الهندسة المعمارية، التحق بصفوف الجماعات الإرهابية بولاية سطيف سنة ,2008 ومكث بالجبل حوالي ثمانية أشهر مع كتيبة الموت. وأثناء ذلك شارك بعمليات منها حاجز أمني مزيف واحد، حسب ما أفاد به لدى مصالح الضبطية القضائية. واعترف بما نسب إليه. فيما قال شقيقه إنه كان يقوم بتوصيل المؤونة إلى أخيه الإرهابي بالجبل، ومنها الألبسة والأطعمة، إضافة إلى تعبئة رصيد هاتفه النقال. وبعد مدة أحس المتهم أنه غير مرتاح بالجبل وأخبره بذلك، واتفقوا بعد مدة على أن يترك الجبل بمساعدة أخ ثالث لهما والذي حكم لصالحه بانتفاء وجه الدعوى. دفاع المتهمين قال إن المتهم الأول غرر به، وأنه ندم على ما أقدم عليه، والدليل البين على ذلك هو رجوعه إلى جادة الصواب وعودته إلى أحضان عائلته والمجتمع. أما المتهم الآخر فلم يكن يمول الجماعة الإرهابية، وإنما كان يقوم بتمويل أخيه لا غير. وبعد المداولات، تمت الإجابة على الأسئلة المقروءة على الدفاع بنعم وبالتالي إدانة الأخوين، حيث حكم على (س. ع) ب 5 سنوات حبسا نافذا بتهمة الانخراط وعامين نافذة في حق أخيه و100 ألف دج غرامة مالية.