أكدت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن هناك محاولات رئاسية في الآونة الأخيرة للتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية ''حماس'' لإنهاء حالة الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين. وذكرت وكالة ''سما'' الفلسطينية أن والد الجندي الأسير في غزة نوعام شاليط يتمتع بعلاقات قوية مع المسؤولين في قصر الإليزيه، الذين يبذلون جهود لإطلاق سراح جلعاد شاليط بسبب الجنسية الفرنسية التي يحملها. وكان أحد المسؤولين في ''حماس'' أكد في وقت سابق أن الحركة تلقت في الآونة الأخيرة رسائل فرنسية بهذا الخصوص، مؤكدا وجود مسؤولين حول ساركوزي مستعدون لمساعدة الوساطة المصرية الألمانية في هذا الملف. وكانت حركة ''حماس''قد اتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها ''انقلبت على ما توصل إليه الوسيط الألماني في ملف تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل خوفا من أن تؤدي الصفقة إلى تحقيق مكاسب معنوية لحركة حماس وارتفاع أسهمها في الشارع الفلسطيني''، مضيفة أنها لن تتراجع عن شروطها السابقة خاصة ضرورة إطلاق سراح كبار القياديين الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية. وحول عدم التوصل إلى نهاية لصفقة التبادل بين الحركة وإسرائيل قالت ''حماس'' إن هناك معوقات مازالت تعترض صفقة تبادل الأسرى، على رأسها تحديد قائمة الأسماء، وعودة الاعتراض الإسرائيلي على بعض منها مثل الأمين العام للجبهة الشعبية للتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، وعدد من قيادات كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، وعلى رأسهم عبد الله البرغوثي، وحسن يوسف وجمال أبو الهيجاء وإبراهيم حامد وحسن سلامة، وهم من قياداتها الميدانية التنظيمية والعسكرية الموجودين في السجون الإسرائيلية. وكانت مصادر في حركة ''حماس'' قد نفت من دمشق نهاية دور الوسيط الألماني بشأن الصفقة وقالت إنه ''مازال الوسيط الأساسي في عملية المفاوضات''، كما نفت دور فرنسي في المسألة منوهة إلى أن اللقاء الذي جمع مؤخرا قياديين في الحركة مع ''جهة'' فرنسية ''لم يتناول موضوع شاليط بشكل رئيسي، بل تناول قضايا سياسية لها علاقة بأوضاع المنطقة.