تمكن طلبة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران من ترميم نحو 20 نسخة من التحف واللوحات الفنية والمسكوكات حسب ما أعلنه مسؤولو المدرسة خلال الأبواب المفتوحة على هذه المؤسسة التعليمية بمناسبة إحياء شهر التراث، والتي تستمر إلى غاية السابع عشر ماي الجاري. وتعتبر التظاهرة، حسب المنظمين، فرصة لعرض عينات من نسخ التحف الفنية المصنوعة من الجبس واللوحات الفنية التي رممت من قبل طلبة ورشة المحافظة والترميم للممتلكات الثقافية. وبلغ عدد المستفيدين من هذا التكوين قرابة 44 طالبا مختصا في هذا المجال. وأوضح أحد المشرفين على العملية، أن برنامج التكوين انطلق في سنة 2006 وسينتهي في جوان القادم. وأشرف على التكوين النظري والتطبيقي لهؤلاء الطلبة مجموعة من المختصين والخبراء من إسبانيا. وتعكف هذه الورشة حاليا على وضع بطاقة تقنية لجميع التحف المعنية ومراحل ترميمها. وقال مسؤول الدراسات بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة الأستاذ بلهواري، إن ''هذا الاختصاص الذي توفره المدرسة في إطار الشراكة مع الجمعية الإسبانية ''مرممون بلا حدود''، يعتبر الوحيد على المستوى الوطني، حيث تقوم المدرسة أيضا بتكوين طالبين اثنين من كل مدرسة جهوية. كما خصص فضاء آخر لعرض مجموعة من الأعمال الفنية المنجزة من قبل الطلبة تتضمن لوحات فنية من المنمنات واللوحات الزيتية والمائية وتحفا من الجبس ومنحوتات، إلى جانب عرض بعض الإبداعات الإشهارية وأخرى تتعلق باختصاص ''ديزاين التهيئة''.