تتواصل لقاءات حركة حماس مع وفود أمريكية، ولعل أبرزها اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ليلة أول أمس بوفد من مجلس العمل للمصالح القومية الأمريكي، وضم الوفد الأمريكي سبعة أعضاء برئاسة السفير السابق ديفيد نيوتن. وقالت مصادر في الحركة إن الوفد استمع من مشعل لوجهة نظر ''حماس'' في حل الصراع مع إسرائيل وموقفها الداعي إلى رفع الحصار عن غزة. وكان موسى أبو مرزوق، نائب خالد مشعل، أكد وجود اتصالات مع واشنطن. وقال إن منها ما هو رسمي وآخر غير رسمي، لكن جميعها يأتي في إطار موافقة الخارجية الأمريكية. من جانب آخر، قال مشعل بشكل صريح إن حماس ستنهي ''نضالها المسلح'' ضد إسرائيل إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام .1967وفي حديث لبرنامج ''تشارلي روس'' في محطة تلفزيون ''بي بي آس'' الأمريكية؛ تناول مشعل بشكل مباشر قضية ''المقاومة المسلحة'' التي تمثل أساس إيدلوجية حماس كحركة للتحرير الوطني. وحسب نسخة نشرتها ''بي بي آس'' قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن إسرائيل بدأت الصراع بهذا الاحتلال ومن ثم فإن المقاومة رد فعل، وأضاف أن الفعل هو الاحتلال ورد الفعل من الفلسطينيين هو إنهاء ذلك ومن ثم فببساطة عندما ينتهي الاحتلال ستنتهي المقاومة. وأوضح أنه إذا ذهبت إسرائيل إلى حدود 1967 فإن ذلك سيكون نهاية ''المقاومة'' الفلسطينية، مضيفا أنه ''إذا أقيمت دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية بالشروط التي حددها فإن طبيعة أي علاقات لاحقة مع إسرائيل سيحددها الفلسطينيون بشكل ديمقراطي''.