أكد وحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم في حوار مطول أمس أجراه مع الموقع الالكتروني لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنه يفضل تجنب المنتخب المصري في الدور التصفوي الأخير من تأهيليات كأس العالم بالبرازيل، مشيرا إلى أن الفراعنة منتخب قوي، دون تناسي أيضا الحساسية الموجودة بين الجزائر ومصر. ولم يخف حاليلوزيتش أن القرعة أيضا قد توقع الخضر في مواجهة السينغال أو الكاميرون وعلى الجميع أن يكون حذرا. ولم يخف حاليلوزيتش أنه لا شيء جديد في قضية إسحاق بلفوضيل الذي تحدث عن رغبته في الالتحاق بالخضر، حيث أشار البوسني أنه لا يتحدث مع وكلاء اللاعبين وليس هناك وسيط بينه وبين بلفوضيل، مؤكدا أنه لا توجد مساومات على حمل ألوان المنتخب الوطني، لأن اللعب مع الجزائر يعتبر شيئا مقدسا. "بعد الكان فكرت في الرحيل وروراوة أقنعني بالبقاء" بالمقابل من ذلك، أشار حاليلوزيتش إلى أنه بعد نهائيات أمم افريقيا فكر في الرحيل عن المنتخب الجزائري، بالنظر إلى الضغط الرهيب الذي كان يواجهه من كل حدب وصوب، غير أن الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة يقول المدرب الوطني كان له رأي آخر في الموضوع دون تناسي أيضا اللاعبين الذين كانوا يساندونني وهي الأمور التي جعلتني أقبل البقاء على رأس المنتخب الجزائري لكرة القدم.. "بعد الإقصاء طرحت العديد من التساؤلات في رأسي وقررت أن ّأرحل، لكن روراوة رئيس الفاف الذي يعرف جيدا كرة القدم كان له رأي في الموضوع وهو ما أجبرني على البقاء لأن صناعة فريق يتطلب وقتا"، يؤكد الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر. "حتى رئيس الجزائر أرسل لي رسالة قبل مباراة تونس والكرة في الجزائر أقوى من السياسة" من ناحية ثانية وبالعودة رلى الضغط الرهيب الذي كان يعيشه في كأس افريقيا للأمم، أشار حاليلوزيتش إلى أن رئيس الجمهورية أرسل له رسالة قبل لقاء تونس، وهو ما يؤكد الضغط الرهيب حسب حاليلوزيتش الذي كان يقع عليه، لأن مباراة تونس خاصة بالنسبة للجزائريين. ولم يخف حاليلوزيتش أن كرة القدم في الجزائر مؤثرة أكثر من السياسة، لأن الجميع يحب ويعشق الكرة. "جبور قائد حقيقي في الخضر ويلعب دورا مهما رفقة بوڤرة وحليش في تأطير المجموعة" لم يخف حاليلوزيتش أن رفيق جبور تغير كثيرا من الناحية النفسية وبات يلعب دورا مهما في تأطير الجدد في المنتخب، رغم أنه لا يلعب أساسيا مع المنتخب الوطني وهو اللاعب الذي أصبح قائدا حقيقيا في المنتخب رفقة بعض اللاعبين على غرار حليش وبوڤرة اللذين يتحدثان كثيرا مع اللاعبين الجدد من أجل تسهيل مهمتهم في الاندماج في صفوف المنتخب الوطني. "الجزائريون متسرعون ويرون منتخب بلادهم الأحسن في العالم" وأضاف حاليلوزيتش أن الضغط الكبير الذي يعيشه يأتي من الشعب الجزائري الذي يعتبر منتخب بلاده الأحسن في العالم، ويرونه قد وصل الى كأس العالم في البرازيل، وهو الأمر الذي يدفعني في كل مرة إلى الحديث مع اللاعبين ومحاولة وضعهم أمام الأمر الواقع، لأن الأمور لا تزال صعبة ولم يتحقق بعد التأهل إلى كأس العالم. "مباراة غينيا سأوظفها للحديث مع اللاعبين وزيادة تركيزهم" وبالعودة إلى لقاء غينيا الودي المبرمج في الرابع عشر أوت القادم، أكد الناخب الوطني أنه قبل المباراة لتحقيق هدف واحد وهو تجميع اللاعبين من جهة والإكثار من الحديث معهم والتأكيد لهم أن الطريق لايزال طويلا ولا يجب أن نحرق المراحل، لأن التأهل إلى البرازيل لايزال شاقا وطويلا. "رغم التأهل للدور الأخير من التصفيات لا نزال بحاجة إلى عمل كبير" بالمقابل من ذلك، أشار حاليلوزيتش إلى أنه رغم التأهل إلى الدور التصفوي الأخير من تصفيات كأس العالم، إلا أن المنتخب لايزال ضعيفا وعليه أن يعمل أكثر حتى يكون في القمة، لأنه في الوقت الراهن المجموعة تتحسن كثيرا مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، غير أننا مدعوون لمواصلة العمل بأكثر جدية حتى نكون في قمة تطلعات الشعب الجزائري الذي يعشق منتخبه.. "أقول إنه لو نبقى مكتوفي الأيدي في الوقت الراهن فإن الأمور ستنتهي ونتحسن كثيرا، لكن علينا أن نواصل العمل لأن المنتخب الجزائري بحاجة ماسة الى أكثر قوة وعمل حتى يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري"، يقول حاليلوزيتش. "الإقصاء من الكان كان نعمة علينا" ورغم مرارة الإقصاء من أمم إفريقيا الماضية في جنوب افريقيا ومن الدور الأول، إلا أن الناخب الوطني أشار إلى أنه على ما يبدو الخروج من الدور الأول في الكان كان نعمة على المجموعة التي تحسنت كثيرا وتعلمت من أخطائها، خاصة وأن المنتخب حسب الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر كان بحاجة إلى الخبرة والقوة في الأمام، وهي الأمور التي بدأ يعالجها البوسني، بدليل أن الخضر تأهلوا الى الدور التصفوي الأخير قبل مواجهة مالي وهو الأمر الذي دفعه للقول إن الإقصاء من الكان كان نعمة. "بعض اللاعبين لم يستحقوا التواجد في الكان لكن الأمور الآن تغيرت ونشكل عائلة واحدة" لم يخف حاليلوزينتش أنه كان هناك لاعبين لا يستحقون التواجد معه في كأس افريقيا الماضية، في إشارة إلى بعض اللاعبين الذين أحدثوا مشاكل في كأس افريقيا الماضية. ولم يخف حاليلوزيتش أنه تعلم كثيرا من الكان الأخيرة والجميع يعمل كعائلة واحدة وكمجموعة وهو الأمر الذي أحدث الفارق في أداء المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة.