أكد المدير التنفيذي للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، محمد تومي، عن توزيع ما يقارب 1500 قفة في الجزائر العاصمة في الأيام القليلة القادمة إحياء لثقافة اقتناء القفة المصنوعة من الحلفاء تجنبا للمخاطر الناجمة عن استعمال الأكياس البلاستيكية، موضحا أن توعية المستهلك تبقى الوسيلة الأساسية لحمايته من مختلف الآثار السلبية الناجمة عن رداءة بعض السلع والخدمات، داعيا المجتمع المدني الى ضرورة استعمال الكيس القماشي أو الورقي لحمل الخبز لما تخلفه الأكياس الأخرى من أمراض لا تحمد عقباها نتيجة الثلوث. أين يكمن حق المستهلك من وجهة نظركم؟ يكمن حق المستهلك في تزويده بالمعلومات الضرورية من خلال تنظيم دورات توعوية وحمايته من الإعلانات المضللة وتوفير مختلف الاختيارات والبدائل للسلع والخدمات في السوق، وحق الاستماع الى آرائه وتمثيل المستهلك والاستماع إلى رأيه عند إعداد المواصفات والمقاييس والسياسات الاستهلاكية وحقه في إشباع حاجياته الأساسية كالغذاء والدواء والكساء المأوى والرعاية الصحية والتعليم، وكذا حق التعويض عند وقوع الضرر الذي يمكن أن يلحق به نتيجة منتوج أو خدمة غير مطابقة. ما هي الخطوة التي قامت بها الفيدرالية لتحسيس المستهلك الجزائري؟ لتحسيس المستهلك الجزائري بأهمية دعم هذا القطاع الحساس وتشجيعه وتطويره، بادرت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين بالتعاون مع الجمعيات ووزارة التجارة وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة التضامن والأسرة وكتابة الدولة للبيئة، الى إطلاق مبادرة مليون قفة تقليدية ومليون كيس قماشي للتخفيف من استعمال الكيس البلاستيكي حفاظا على البيئة من التلوث وعلى الصحة العمومية من خطر تسرب أحادي الأثيلين الى مادة الخبز الساخنة بالإضافة الى إعطاء نفس جديد للصناعات التقليدية في بلدنا. وندعو جميع المؤسسات الاقتصادية للانخراط معنا لإنجاح هذه المبادرة. ما هي أهم نشاطات الفيدرالية؟ تتمثل مجمل نشاطات الفيدرالية في مجال حماية المستهلك من اقتناء السلع والخدمات التي تلحق به أضرارا مادية أو جسمانية سيئة وتوعية المستهلك بالدرجة الأولى. كما تعمل الفيدرالية على استرداد حقوق المستهلك الذي تعرض للضرر المادي، كما تلجأ إلى مقاضاته في حالة رفضه تعويض المستهلك بهذه الطريقة. الفيدرالية بدأت بتوعية المواطنين بضرورة استهلاك المواد الطبيعية وتجنب المواد المصنعة أو التقليل من تناولها بصفة عامة لاحتوائها في كثير من الأحيان على مواد كيميائية مضرة بالصحة. كما تنوي الفيدرالية إطلاق مشروع مليون قفة ومليون كيس قماش وتنظيم ملتقيات وأيام دراسية حول مختلف المواضيع التي تهم المستهلك. ما هي الآليات التي تستعملها الفيدرالية في ذلك؟ أهم الآليات تتمثل في نشر الثقافة الاستهلاكية الواعية في أوساط المجتمع ومحاولة لفت الانتباه السلطات العمومية الى التجاوزات ال في مجال الاستهلاك وإجراء الوساطة بين المتعاملين والمستهلكين في القضايا المتنازع عليها واستقبال شكاوى المستهلكين ومعالجتها وتوجيهها إلى الإدارة المعنية أو العدالة للبت فيها مباشرة أو عن طريق الجمعيات المحلية، وإجراء دراسات واستقصاءات حول مختلف مجالات الاستهلاك. كيف تقيّمون مشاركتكم في معارض مركز "أرديس"؟ إن تجربتنا في مركز أرديس تعتبر ناجحة 100 بالمائة، نظرا للإقبال الكبير للزوار الذين يستمعون إلى توصياتنا وإرشاداتنا المختلفة. كما أن هذا المعرض يعتبر فرصة للاحتكاك بإخواننا الحرفين الذين نتبادل معهم وجهات النظر ونطالب بإعادة تنظيم مثل هذه المعارض حتى يتسنى لنا الفرصة لتوعية المستهلكين، لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم. ما علاقتكم كفيدرالية بالمستهلكين بمعرض الحرف التقليدية؟ إن المتتبع للتوجيهات الجديدة للمستهلكين في الدول المتحضرة يرى بأم عينيه الاهتمام المتزايد لاقتناء المنتوجات التقليدية الصناعية قناعة منهم بأن المنتوجات الصناعية هي المسؤولة عن تدمير البيئة ومحيط العيش، ومن أجل ذلك فقط تطورت الصناعة التقليدية في أمريكا واوروبا حيث أصبح عدد المؤسسات الصناعية التقليدية أكثر من 6 ملايين مؤسسة وفي إيطاليا تفوق 2.5 مليون مؤسسة، أما في اليابان فإن عدد هذه المؤسسات يفوق 7 ملايين مؤسسة، وبالنسبة للجزائر فإن عدد مؤسسات الصناعية التقليدية لا يتعدى 20.00 مؤسسة وهذا لضعف وعي المستهلك الجزائري بأهمية وتشجيع منتوجات الصناعة التقليدية رغم أن السلطات العمومية تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع وخاصة وزارة السياحة والصناعة التقليدية من خلال غرف الحرف والصناعة التقليدية التي أخذت على عاتقها مرافقة الحرفيين من خلال التكوين وتجمعيهم في شعب مختلفة ودعمهم بالوسائل والإمكانيات ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم على المستويين الوطني والدولي من خلال المعارض الوطنية التي تنظمها مجانا لصالحهم.