ولّدت أزمة حليب الأكياس بعنابة، تصرفات غريبة لدى بعض التجار، الذين أصبحوا يختارون من بين زبائنهم من يستحق كيسا أو كيسين أو أكثر من هذه المادة الأساسية، ومن لا يستحق لن يفوز حتى بكيس واحد، حيث كثيراً ما يعود الزبون بخُفي حُنين بعد أن يكون قد مر على عدد من التجار لأنه بكل بساطة لا تربطه علاقة صداقة أو قرابة أو غير ذلك مع هؤلاء التجار. بينما يتعمد البعض الآخر، ترك ما لديه من حليب في مكان لا يضمن حفظه حتى يتسنى له بيعه على شكل لبن أو رايب، وهذا طبعاً قصد بيعه بسعر أغلى وتحقيق ربح إضافي.