تنوي الولاياتالمتحدةالأمريكية، تسليم جزائريين اثنين من معتقلي سجن غوانتانامو إلى السلطات الجزائرية لإتمام محكوميتيهما، وأكد البيت الأبيض أول أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى إلى كسب تأييد الكونغرس الأمريكي للقيام بهذه الخطوة. وحسب ما أكدته وسائل إعلام أمريكية، فإن بلادها تعتزم الإفراج عن 71 معتقلا من سجن غوانتانامو مقابل كفالة، يأتي هذا في وقت كان فيه أوباما قد أعلن عن نية الولاياتالمتحدة في إغلاق المعتقل المثير للجدل والواقع ضمن الأراضي الكوبية، الذي أنشئ في عهد الرئيس السابق جورج بوش بعد أحداث 11 سبتمبر، خصوصا في ظل تنامي ظاهرة الإضراب عن الطعام بين المساجين، حيث دخل 100 سجين من بين 166 في إضراب عن الطعام في الفترة الأخيرة، واضطرت سلطات السجن إلى إجبار 45 منهم على تناول الطعام بالقوة، وتنظر أمريكا إلى معتقلي هذا السجن بأنهم إرهابيون أو على علاقة بالإرهاب. وتأتي هذه الخطوة، في وقت تسير فيه المفاوضات بين الجزائر والعراق حول تسليم المساجين الجزائريين لسلطات بلادهم بخطى بطيئة، فبالرغم من تحركات المسؤولين الجزائريين على أعلى مستوى لتحقيق ذلك إلا أن السلطات العراقية لا تزال تتحفظ على الأمر رغم أنها في الظاهر تبدي موافقتها المبدئية على ذلك، قبل أن تعود وتؤكد على لسان سفيرها في الجزائر، رفضها القاطع لتسليم المساجين الذين نسبت إليهم تهم لها علاقة بالإرهاب، مما يعني أن المفاوضات وإن تمت فإنها لن تأتي بالنتائج المرجوة.