ازدادت حدة التشويش على البث الإذاعي في الولايات الغربية من الوطن في الأيام الأخيرة. فبعدما كان مصدر التشويش هو إسبانيا، أصبح البث الإذاعي المغربي أيضا يشوش على بث القنوات الإذاعية المحلية في الولايات الغربية في العديد من الأوقات، حيث تختفي تلك القنوات لتحل محلها ترددات إذاعات راديو "دوزيام" والإذاعة الوطنية المغربية، حيث اشتكى العديد من المواطنين بوهران، سواء في البيوت أو السيارات، من صعوبة التقاط أمواج إذاعة الباهية، ويفاجأ من يكون بصدد التقاط الإذاعات المحلية بالموسيقى المغربية تخترق الموجات ويمتد بثها إلى مستغانم وسيدي بلعباس والشلف. وكان وزير الاتصال محمد السعيد قد حذر أول أمس من خطورة الغزو الإذاعي الأجنبي، وتأكيده على أن مصالحه بصدد اتخاذ إجراءات لازمة لوقفه، بعدما كان قد صرح بذلك عدة مرات. وكانت أصابع الاتهام موجهة إلى إسبانيا باعتبارها مصدر التشويش على البث الإذاعي للقنوات المحلية في المدن الساحلية الغربية، حيث كانت الوكالة الوطنية للترددات الإذاعية قد حددت مصدر التشويش في إسبانيا وهددت برفع شكوى لدى الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، متهمة إياها بالتعدي على حصتها من الموجات المتوسطة "أف أم"، بسبب الموجات القوية للبث الإذاعي الإسباني. كما كان وزير الاتصال محمد السعيد قد صرح بأن مصالحه بصدد اتخاذ إجراءات لوقف هذا التشويش والاختراق، منها إنجاز شريط على الطول الساحلي يتشكل من أجهزة بث وإعادة بث، وكذلك تجهيز سيارات متنقلة خاصة لوقف التشويش. ورغم ذلك فإن التشويش الإسباني على البث الإذاعي في القنوات المحلية لايزال مستمرا، وجاء دور المغرب الذي صار هو الآخر يغزو الجزائر إذاعيا وتخترق موجات قنواته الإذاعية ترددات الإذاعات المحلية بتلمسان ووهران وعين تموشنت ومستغانم، فصار يصعب التقاط إذاعة الباهية بوهران بينما يتم التقاط أمواج إذاعة "راديو دوزيام" المغربية بسهولة، وكذلك الإذاعة الوطنية المغربية.