أصدر مجموعة مثقفين وإعلاميين بيانا يحمل اسم "بيان المثقفين الجزائريين حول ما يحدث في مصر"، يدعو إلى محاكمة قائد القوات المسلحة المصرية الجنرال عبد الفتاح السيسي بسبب "المجزرة التي استهدفت أنصار مرسي وجماعة الإخوان المسلمين" في "ميدان رابعة العدوية"، متهما قوات الأمن المصرية بارتكابها. وجاء في نص البيان "نحن مبدعون ومثقفون جزائريون، ننطلق من قناعتنا التامّة في احترام الحياة البشرية وتقديسها وفق ما اتفقت عليه جميع الأديان السّماوية والتشريعات الإنسانية، لنحدّد موقفا واضحا وصريحا مما يحدث في الشقيقة مصر. إنّ الأحداث المتسارعة بشكل خطير في دولة مصر الشقيقة، تدعونا إلى القلق والخوف من مستقبل غامض غير واضح المعالم، ليس على مصر وحدها وإنّما على كل بلدان المنطقة، خصوصا بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرّض لها متظاهرون سلميون في ميادين رابعة العدويّة والنهضة ومسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وفي مناطق عدّة من أنحاء مصر، اعتداءات نفذّتها قوّات الأمن المصري ومجموعة من الحساسيات السياسية المخالفة لمؤيدي محمد مرسي، وقد نتج عنها لحدّ الآن مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين العزّل.. جاءت هذه الاعتداءات مخالفة لكل الأعراف السياسية والإنسانية والأخلاقية التي تدعو إليها الدولة المدنية الحديثة، وترفضها كل القوانين والتشريعات السمّاوية". ودعا أصحاب البيان إلى محاكمة الفريق عبد الفتاح السيسي بتهمة قتل المتظاهرين والانقلاب على الشرعيّة، والخيانة العظمى، وتوقيف كل أشكال الاعتداءات المسلحة وغير المسلحة على المتظاهرين، والسّماح لهم بممارسة حقهم في التظاهر والاعتصام، وإطلاق سراح كل المختطفين المعتقلين في أماكن غير معلومة من طرف المجموعات الإجرامية وقوى الأمن، وفق تعبير البيان.