دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، الدولة والسلطات العمومية للتدخل لحماية المواطنين المسلمين الصائمين من الاعتداء على مشاعرهم، فيما طالب منتهكي حرمة رمضان بالكشف عن عقيدتهم الحقيقة أمام الملأ لنعاملهم على أساسها وفق ما يقتضيه ديننا الحنيف. واعتبر قسوم في اتصال ب"البلاد" أمس، أن حجة الحرية التي أسس عليها هؤلاء المنتهكون لحرمة رمضان مردودة عليهم، موضحا أن حياة الإنسان تحكمها قواعد حيث أن الفرد لا يملك قطع يده وإن كانت ملكا له كما لا يملك قطع أي عضو من أعضائه وهو ملك له، كما أن الحياة الاجتماعية هي الأخرى تحكمها ضوابط وقيم وأخلاق، إذا لم تمس الآخرين فلك فعل ذلك الشيء وإذا حدث العكس فتسقط حرية الفرد لأن ذلك يعتبر عدوانا على الآخرين. وعلق رئيس جمعية المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، على إفطار ما يقارب 200 شاب في ساحة عمومية بولاية تيزي وزو قائلا أن هؤلاء يحملون أسمائنا وينتمون إلينا، فعليهم إما أن يعلنوا انتماءهم الصريح "وأنهم ليسوا مسلمين" لتتم معاملتهم على هذا الأساس وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية كأن لا يتزوجوا من بنات المسلمين ولا يدفنوا في مقابرهم، أو أنهم مسلمين فعليهم التقيد بتعاليم الإسلام، وذكر قسوم هؤلاء المنتهكين لحرمة شهر رمضان أنه حتى من غير المسلمين هناك من يحترم المتدينين ولا يتعدى على مشاعرهم، مؤكدا أن فعلة هؤلاء لا تصنف ضمن الحرية ولا ضمن الأخلاق. وعليه طالب رئيس جمعية المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، بضرورة تدخل الدولة لتحمي المواطن الصائم من الاعتداء على مشاعره، وحتى الذي لا يصوم إذا وقع اعتداء عليه مع الالتزام بالأخلاق الجماعية، مشددا على أن انتهاك حرمة رمضان والمجاهرة بذلك تعتبر من الاعتداء على الأخلاق الاجتماعية المتعارف عليها بين الجزائريين، مؤكدا أن للدولة آلياتها التي تتدخل بها وتتمثل في قوة القانون ومحاكمة الفاعلين، معتبرا أن للمجتمع والإنسان بصفة عامة قوانين تحكمه ويسعى المجتمع للحفاظ عليها.