شرعت مديرية التجارة بالعاصمة، في أول عملية لها منذ إصدار قانون المداومة الذي أصبح ساري المفعول في توزيع تسخيرات تلزم التجار بفتح محلاتهم خلال أيام العيد، وقد فضل طاقم مديرية التجارة الاقتراب من أصحاب المحلات التجارية من أجل منحهم تسخيرة المداومة وهذا ما اعتبره الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حاج الطاهر بولنوار إجراء تنظيمي جيد، حيث إن إبلاغ التجار المعنيين بالمداومة قبل العيد سيجعلهم يلتزمون أكثر، موضحا أن عدد التجار المداومين خلال عيد الأضحى سيكون 14 ألف و146 تاجرا على المستوى الوطني، من بينهم 3488 خبازا، مؤكدا بأن المداومة ستكون أفضل من عيد الفطر السابق بفضل الإجراءات التي اعتمدت من طرف المصالح المعنية. وقال بولنوار إن وزارة التجارة بالتنسيق مع كل من المصالح الولائية واتحاد التجار عمدت إلى ضبط قوائم التجار المعنيين بنظام المداومة خلال عيد الأضحى، مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو واقعي لدى هؤلاء لعدم الالتزام بالمداومة. وذكر المتحدث خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمقر اتحاد التجار بالعاصمة بأن عدد التجار المداومين عرف زيادة ب11 بالمائة مقارنة بعيد الفطر، ليبلغ العدد الإجمالي 14.146 تاجرا عبر الوطن، من بينهم 1286 تاجرا بالعاصمة فقط، ثلثهم خبازين (312). وأضاف بولنوار بأن عدم التزام التجار المعنيين بالمداومة يوم العيد سيعرضهم لعقوبة تتراوح من عقوبة مالية تصل إلى 50 إلف دج و/أو غلق للمحل لمدة شهر كامل. وفي ذات السياق، أشار الناطق باسم التجار إلى أن 28 محلا تم غلقه على مستوى ولاية الجزائر بعد عيد الفطر الماضي لعدم التزام أصحابها بالمداومة.