غادر النواب أمس قاعة الجلسات مباشرة عقب تدخل وزير التجارة وانزوى المرشحون في بهو وكواليس المجلس، لمباشرة حملات الترشح لانتخابات إعادة تجديد هياكل المجلس التي شرع فيها أول أمس. وتشكلت جماعات صغيرة من نواب الأفالان والأرندي على وجه الخصوص لبحث قضية التجديد المقررة منتصف الشهر القادم. وفيما حددت جلسة الانتخابات الخاصة بالأرندي في 14 من الشهر المقبل، لم تفصل قيادة الأفلان في قضية ترشح أعضاء المكتب السياسي في هياكل المجلس. واستدعى عبد العزيز بلخادم -حسب مصادر من الكتلة- أعضاء المكتب لاجتماع يوم السبت لبحث الملف، وسط حديث عن انقسام بين أعضاء المكتب حول الترخيص للأعضاء النواب بالترشح إلى هياكل المجلس من عدمه. وينتقد تيار في النواب تولي أعضاء في المكتب السياسي مناصب في هياكل البرلمان، بينما يرى آخرون أنه لا ضير في ذلك، لأن أغلب الأحزاب تسير وفق ذلك. ويخشى مقربون من بلخادم أن تؤدي خسارة مساعديه في الحزب لهذه الانتخابات إلى الإضرار بصورة بلخادم وخياراته في تعيين طاقمه لقيادة الأفلان. آيت حمودة يعود للواجهة اختار نواب الأرسيدي نور الدين آيت حمودة ممثلا لهم في مكتب المجلس، في تحدي لرئيس المجلس الشعبي الوطني الذي لا يحتمل تماما ابن الشهيد عميروش المعروف بطبعه المشاكس والفوضوي في ممارسة السياسة. كما انتخب نواب الأرسيدي في عملية التجديد التي جرت أول أمس، نائب بجاية عثمان معزوز رئيسا للمجموعة البرلمانية خلفا لبوبكر درقيني. كما انتخب النائب عاشور ايمازاتن رئيسا للجنة الثقافة.