لا يختلف اثنان على أن الكرة الفرنسية وصلت الى مستويات مرموقة سواء في فترات سابقة من تاريخها أو في الحاضر، حتى بلغ بها الأمر أن توجت بلقب كأس العالم الذي صنع برأس جزائرية (زين الدين زيدان)، لكن قلة من تعلم أيضا أنه في كل مراحل فرنسا الكروية كانت هناك أقدام جزائرية ساهمت في ارتقاء مستوى الديكة، وهو ما حاولنا التطرق إليه من خلال سرد أسماء 16 لاعبا جزائريا حملوا الألوان الفرنسية كثير منهم تخلى عنها والبعض الثاني اختار مسيرته المهنية على نداء الوطن وكم هم كثر في الفترة الأخيرة. علي بنونة وعلي بوعلي أول جزائريان حملا الألوان الفرنسية وبالعودة الى قائمة الأسماء الجزائرية التي حملت القمصان الفرنسية، فإن أولهما كان علي بنونة الذي كانت له دعوتين مع الديكة سنة 1936، وكان لاعبا في نادي ساف الفرنسي وحصل على الكأس الفرنسية أيضا، لكن مشواره لم يكن موفقا مع المنتخب الفرنسي وهو ما ينطبق أيضا على صديقه بوعلي صاحب لقب البطولة الفرنسية مع أولمبيك مارسيليا سنة 1937، لكنه حمل ألوان المنتخب الفرنسي في مناسبة واحدة فقط ويبدو أن الثنائي مهد الطريق فيما بعد لأسماء أخرى، خاصة وأن فرنسا كان محتلة للجزائر. أبرير ضيع كأس العالم سنة 50 وبن تيفور أول جزائري يشارك في المحفل العالمي مع فرنسا وبعد الثنائي بنونة وبوعلي توالت الأسماء الجزائرية على الكرة الفرنسية ومنتخبها في صورة الثنائي عبد الرحمان ابرير وبن تيفوز، الذي حطم الرقم القياسي لعدد الدعوات مع الديكة في تلك الحقبة بست دعوات لكل منهما في كأس العالم، حيث ضيع ابرير حارس تولوز والذي كان أساسيا كأس العالم لسنة 1950 بعد السقوط أمام يوغسلافيا في الدور التصفوي الأخير. في حين أن بن تيفور سجل حقبة الجزائريين مع المنتخب الفرنسي، حيث كان أول لاعب من أصل جزائري يلعب كأس العالم وكان ذلك سنة 1954 بالسويد ليأتي بعدها الدور على أحمد ميهوبي الذي تلقى دعوة واحدة من المنتخب الفرنسي وكان ذلك سنة 1953 . براهيمي أول جزائري يسجل هدفا مع المنتخب الفرنسي وكان اللاعب سعيد براهيمي أول جزائري يحمل الألوان الفرنسية، يسجل لصالح الديكة وكان ذلك سنة 1957 وهو اللاعب الذي حمل الألوان الفرنسية في مناسبتين فقط، وكانت في الحقبة الاستعمارية ضغوطات كبيرة حتى لا يتحصل الجزائريون على فرصهم مع الديكة. مخلوفي وزيتوني يصدمان فرنسا الاستعمارية ويلبيان نداء جبهة التحرير الوطني ويعتبر الثنائي رشيد مخلوفي، لاعب سانتيتيان الفرنسي ومصطفى زيتوني، مدافع موناكو، الثنائي الذي بصم على تاريخ الكرة الفرنسية ليس بالأداء والفنيات التي يتمتع بها فقط، بل برفضهما المشاركة في كأس العالم لسنة 1958 بالسويد وتلبية نداء الوطن وفريق جبهة التحرير الوطني، وهي الخرجة التي صدمت كثيرا فرنسا الاستعمارية، حيث فضل الثنائي الجزائر على الرفاه والشهرة، خاصة وأن زيتوني في تلك الحقبة وصله عرض من ريال مدريد. ماحي آخر جزائري يحمل ألوان فرنسا بعد رفضه الالتحاق بجبهة التحرير وكان ختان ماحي آخر جزائري يحمل الألوان الفرنسية في عهد الاستعمار وكان ذلك سنة 1961، بعد أن رفض نداء جبهة التحرير الوطني وشارك مع المنتخب الفرنسي في تصفيات كأس العالم 1962 بالشيلي، لكنه بعد ذلك التحق بالمنتخب الجزائري بعد الاستقلال، وكانت له حادثة مشهودة بعد أن طأطأ رأسه خلال سماعه للنشيد الفرنسي في إحدى المباريات. بورديسة أول جزائري يحمل الألوان الفرنسية بعد الاستقلال ويعتبر فارس بورديسة أول جزائري يحمل قميص الديكة بعد الاستقلال وكان ذلك سنة 1976 وهو اللاعب المحترف في نادي نانت الفرنسي، ليلتحق به بعد ذلك سحنون الذي سجل ست مشاركات مع الديكة. دحلب يرفض المنتخب الفرنسي.. وزيدان منح كأس العالم لفرنسا ويبقى مصطفى دحلب من بين اللاعبين الكبار الذين كانوا قادرين على صناعة تاريخ لهم في فرنسا الكروية، لكنه رفض الأمر ليأتي بعدها الدور على جيل زيدان الذي ساهم في منح كأس العالم الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا بعد تسجيل هدفين في النهائي، قبل أن يأتي الدور على جيل ناصري وكريم بن زيمة.