أدانت أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة خمسة أشخاص ب8 سنوات سجنا على خلفية متابعتهم بجناية الفعل المخل بالحياء والاختطاف واحتجاز شخص دون أمر من السلطات المختصة مع التعذيب، وجنحة تعمد المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص. حيثيات القضية تعود حسب قرار الإحالة إلى 17 أفريل 2013 عندما تقدم الضحية "ب. أ. ح"، 23 سنة، بشكوى إلى مصالح الأمن تفيد بتعرضه إلى عملية اختطاف من طرف المتهمين إلى منزل أحدهم بمنطقة العربي بن مهيدي بعدما اتصل به المتهم الأول هاتفيا في حدود الحادية عشرة ليلا طالبا منه الحضور، وبوصوله طلب منه مساعدته لجلب بعض الأغراض من البيت وبمجرد دخوله أغلق عليه الباب ليجد نفسه محاصرا من باقي المتهمين الذين كانوا في حالة سكر، حيث اعتدوا عليه ثم أخذوه إلى غرفة وقاموا بتكبيل ذراعيه من الخلف بواسطة حبل ونزعوا ملابسه بالقوة، قبل أن يشرعوا في ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه بالتداول مع تصوير أفعالهم بواسطة آلة تصوير رقمية "فيديو"، وذلك إلى غاية الرابعة صباحا، وكان ذلك تحت التعذيب بواسطة سكين في أنحاء حساسة من جسمه، وفي حدود الساعة السادسة صباحا أفرجوا عنه واقتادوه إلى محطة الحافلات وتركوه هناك قبل أن يتم عرضه على الطبيب الشرعي، أين أكدت المعاينة الطبية تعرض الضحية إلى الفعل المخل بالحياء ووجود آثار العنف والاعتداء عليه. المتهمون أثناء سماعهم من طرف قاضي التحقيق اعترفوا بالوقائع المنسوبة إليهم لكنهم أنكروا تهمة الضرب والفعل المخل بالحياء عليه، وصرحوا بأن انتقالهم إلى منزل المسمى "ب.س.ز" كان بغرض احتساء الخمر، وقد التمس النائب العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا في حق المتهمين وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره.