شهدت الجزائر العديد من المحطات المصيرية، على مدى 50 سنة من استقلال الجزائر، غير أنّ تلك السنوات التي تلت سنة 1988، كانت الأكثر اثارة "سياسيا" و"اعلاميا"، باعتبار أنّ الجزائر شهدت في ذات السنة نقلة وقفزة نوعية من منطق "الحزب الواحد" إلى نهج "الانفتاح السياسي والاعلامي". في هذه السنوات الأخيرة، نظمت الجزائر انتخابات رئاسية كذا مرة، كانت آخرها سنة 2009، وخلال جميع هذه الانتخابات ظهرت وجوه وشخصيات سياسية وتاريخية، حملت كل واحدة منها لقب "مرشح رئاسي"، وكان بعضها قاب قوسين أو أدنى من الجلوس على كرسي القاضي الأول للبلاد ورئاسة الجزائر. "البلاد" تستذكر هذه الشخصيات: الشيخ محفوظ نحناح .. "منافس الجنرال زروال في رئاسيات 1995" أعلن الراحل محفوظ نحناح ترشحه في الانتخابات الرئاسية سنة 1995، ليكون أحد المنافسين الكبار للجنرال ليامين زروال، وبالفعل استطاع الشيخ نحناح ان يمثل قوة ضاربة خلال الانتخابات، فقد استفاد مرشح ''حمس'' من دعم قواعد عريضة من أنصار'' الفيس''، حيث حصد أكثر من ثلاثة ملايين صوت، تمثل أفضل نتيجة لمرشح إسلامي في الرئاسيات لحد الآن، وجاء بذبك في المرتبة الثانية بعد "الرئيس" ليمان زروال.. ما جعله يصنف ضمن نادي "كبار الشخصيات التي قرعت أبواب قصر المرادية". الدكتور أحمد طالب الابراهيمي .. "المنافس الأول لبوتفليقة في 1999" أحمد طالب الابراهيمي، كان من أقوى المرشحين لرئاسة الجزائر سنة 1999، بل كان منافسا قويا للرئيس عبد الزيز بوتفليقة، حيث استطاع أن يحلّ في المرتبة الثانية، بعد الرئيس بوتفليقة مباشرة، متقدما على شخصيات سياسية وتاريخية كبيرة مثل الشيخ عبد الله جاب الله، حسين آيت أحمد مولود حمروش، مقداد سيفي ويوسف الخطيب. علي بن فليس .. "محامي بوتفليقة الذي حاول أن يصبح قاضيا!" علي بن فليس، المرشح في رئاسيات 2004، والرجل الذي أخذ مكان طالب الابراهيمي في منافسة المرشح القوي عبد العزيز بوتفليقة، كان يملك حظوظ كبيرة للجلوس على كرسي قصر المرادية، غير انّ رياح الانتخابات جائت بما لا تشتهي به نفس بن فليس، فأعلنت بوتفليقة "رئيسا" لعهدة ثانية. لويزة حنون .. "أول امرأة مرشحة لرئاسة الجزائر" لويزة حنون، أول امرأة مرشحة لرئاسة الجزائر، والجلوس على كرسي قصر المرادية، احتلت المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، حيث حصلت على 4.22 في المئة من الأصوات (604252 صوتاً). رئاسيات 2014 .. من سيكون رئيسا للجزائر؟ ومن سيحل في المرتبة الثانية فينظم لقائمة نادي "كبار الشخصيات التي كانت يوما قاب قوسين من الجلوس على "كرسي المرادية"" .. الجواب في 17 أفريل 2014.