ترى المحللة السياسية المصرية، الدكتورة ليلى سويف أن وزير الدفاع المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي غير قادر على قيادة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان، موضحة أن من أسمتهم ب"أبواق الإعلام" المطبلين لترشح "السيسي"، ليسوا إلا مجسدين لمرحلة ستمر. كثر الحديث والأقاويل حول ترشح وزير الدفاع المصري، لرئاسة البلاد، في رأيك كيف ستسير الأمور خلال الفترة المقبلة؟ إلى الآن الأمور متداخلة ولا يوجد تصريح واضح وصريح بترشحه، طبعا مع أننا نشتم رائحة خوضه المعركة الانتخابية في الفترة المقبلة، ولكن لا يمكن الجزم في الموضوع مادام لا يزال محصورا بين ألسنة الشعب والإعلام المصريين، الدخول إلى المعترك الانتخابي سيفرض على السيسي الاستقالة من منصبه كقائد القوات المسلحة، وبالتالي لن يكون من "العسكر"، ورغم ذلك، فإن هذا لا يمنع أن عقليته ستبقى عقلية رجل جيش، والبلاد بأمس الحاجة لرجل مدني مسيس بكل معنى الكلمة. في حال ترشحه؛ ما حظوظه في اعتلاء كرسي الرئاسة، وما مدى تحكمه في السياسة لتسيير مصر في ظل تأزم الوضع حاليا؟ رغم ما يظهر عليه بعض الإعلام المصري الذي يبدي معارضته لترشح عناصر الجيش، إلا أن الشارع المصري متمسك بالسيسي، كالممسك بقشة في غرقه، ولكن ما أستطيع الجزم به هو أن السيسي سيكتسح الانتخابات من خلال الدعم الشعبي الكبير له، أما عما إذا كان قادرا على الخروج بمصر من أزمتها الراهنة فهذا غير صحيح تماما، ولا يمكن الحديث فيه نهائيا، وسيعود الشعب المصري ليخرج إلى الشارع مطالبا بإسقاطه، وستذهب شعبيته في الهواء في أول شهرين من حكمه، لا لشيء فقط لأنه لا يمتلك الحنكة السياسية التي تحتاجها مصر في الوقت الراهن، نحن بحاجة لرجه من صميم الشعب وهذا ما لا يتوفر قفي السيسي الذي يمتلك العقلية العسكرية. وهل سيجرؤ الشعب في هذه الحالة على الانتفاضة ضد رجل خريج مدرسة الجيش المصري؟ أكيد.. وسيكون أقوى من السابق، وسيتعامل مع الوضع بما هو واجب لأن المصري تعلم من أخطاء الماضي، وتعلم من نتائج صمته لأزيد من ربع قرن، الخطأ غير مسموح في الفترة الجارية، لذلك أؤكد بأن الفريق عبد الفتاح السيسي سيفقد شعبيته في أولى فترات حكمه لمصر وسيدرك الشعب بأن من يستحقه هو شاب من صميم معاناته وثورته، وليس أي من هذه الوجوه المطروحة على الواقع الرئاسي بمصر. ما رأيك في استعانة بعض الإعلاميين المصريين بمنجمين لتأكيد كفاءة السيسي في اقتياد مصر إلى بر الأمان؟ هذا هراء، وأعتبره لعبا بسمعة الإعلام والنخبة المصرية، التي ترفض رفضا مطلقا هذا التصرف الذي يحاول البعض تسويقه من أجل دعم مرشحهم، هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم وما الصورة المخجلة التي بدت عليها هذه الجهات إلا القليل مما سيظهر لاحقا بعد ترشح السيسي رسميا.