اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه تأخر في الذهاب للقتال إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، وحذر من أن انتصار من وصفهم بالتكفيريين في سوريا يعني "شطب الجميع"، واتهم خصوم الحزب بأنهم في الجانب الخطأ من النزاع. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية من مكان سري، إن عدة أطراف لبنانية اقترحت أن تنضم إلى الحزب في القتال داخل سوريا، ولكنه رفض ذلك. وأضاف أثناء كلمته في منتدى جبل عامل للثقافة والأدب أن "المشكلة في لبنان أن حزب الله تأخر في الذهاب إلى سوريا، وأن المشكلة في لبنان هي أنكم ما زلتم في أماكنكم ولم تذهبوا إلى سوريا، بل إن بعضكم ذهب إلى المكان الخطأ"، في إشارة إلى خصومه اللبنانيين. وحذر نصر الله الذي نفى مرارا قبل عام تقريبا، وجود قوات حزبه في سوريا، من أنه إذا ما انتصر "الإرهاب التكفيري" في سوريا "سنشطب جميعا"، مؤكدا أن "المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها". واعتبر أن المشكلة معه في مسألة سوريا هي موقفه السياسي وليس تدخله العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع، وفق تعبيره. من ناحية أخرى، أعلنت صحيفة "إل موندو" الإسبانية أمس، أنه تم إطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفتهما في 16 سبتمبر في سوريا تنظيم "داعش" المرتبط بالقاعدة. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إنه ليل السبت "أجرى مراسل إل موندو في الشرق الأوسط خافيير اسبينوزا اتصالاً بإدارة تحرير الصحيفة"، أبلغها فيه بأنه ومواطنه قد أطلق سراحهما وتم تسليمهما إلى عسكريين أتراك. وأضافت "خلال المكالمة الهاتفية القصيرة طمأن الصحافي إدارته بأنه وزميله بصحة جيدة، طالباً إبلاغ عائلتيهما ببشرى الإفراج عنهما". وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الاتصال الهاتفي جرى من الأراضي التركية، حيث أبلغ عسكريون أتراك السلطات الإسبانية بإطلاق سراح مواطنيهما. وكان الصحافيان الإسبانيان خطفا على أيدي عناصر من تنظيم "داعش" في 16 سبتمبر في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفادت "ال موندو" في العاشر من ديسمبر. وكان الاثنان يستعدان لمغادرة سوريا في ختام مهمة استمرت أسبوعين عندما خطفا مع "4 مقاتلين من كتيبة في الجيش السوري الحر"، وقد "أفرج عن السوريين بعد أيام في حين لم يفرج عن الإسبانيين".