فجّرت الرسالة المطولة التي استنجد فيها الجنرال المتقاعد محمد الطاهر يعلى، أمس، بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمساعدة "قوى المعارضة لإقامة ربيع عربي في الجزائر" موجة غضب كبيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. اعتبر نشطاء على موقعي "الفايسبوك" و«تويتر" أن "الخرجة الصادمة فضحت الوجه الحقيقي للمترشح الذي فشل في تخطي عقبة المجلس الدستوري" وكتبت صفحة "معا من أجل الجزائر أن "خرجة القائد السابق للقوات البحرية في الجيش الجزائري تنم عن حجم الخيانة التي تؤسس لها هذه الشخصية وتكشف الأطراف الحقيقية التي يعمل لحسابها" ودعته الى إعادة قراءة التاريخ الوطني لأن "الثورة الجزائرية أكبر من ثورات الربيع التي شهدتها بعض البلدان العربية منذ 2011 لأن ثورة أبطال نوفمبر ومعها الثورة الفيتنامية والكوبية من أكبر ثورات القرن التاسع عشر والتي امتدت إلى القرن العشرين". واعتبر طالب جامعي سمى نفسه "جزائري وأفتخر" أن "الاستقواء بالأجنبي خط أحمر يعاقب عليه القانون"، فيما قال إطار بمؤسسة وطنية على موقع تويتر أن "رسالة بن يعلى دعوة صريحة لبث الفوضى في البلاد" وتابع أن "الحروب الأهلية تبدأ بمشاعر كراهية يتم بثها وإثارتها لتهييج مشاعر الجماهير على بعضها البعض وفى لحظة ما يصل الاحتقان إلى أعلى مستوياته وتندفع كرة اللهب لتتسع دائرتها وتمضى بلا توقف لتحرق الجميع". وأشارت صفحة "كلنا معنيون" على الفايسبوك إلى أنه "على الأطراف التى تلعب بالنار من وراء الستار وعلى الأطراف التى تخوض حروبا بالوكالة أن تعي خطورة ما تفعل، فساحة الملعب والسيطرة على ما فيه قد يتم فقدانها لتطال النار الجميع، حان الوقت لتغليب المصلحة العليا للوطن وليجلس الكل على مائدة واحدة يتصارحون فيها ويتفقون". وقال التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني على صفحته على الفايسبوك أن "استمرار هذا التصعيد واللعب بأوراق الضغط المتبادلة وإذكاء الصراع بالحشد الشعبى يقودنا إلى مأساة سيتمزق فيها الوطن، ارحموا الجزائر فلم تعد تحتمل مزيدا من الألم بعد عشرية كاملة من الإرهاب وساقت مثالا عن الدمار العراقي لإدراك حجم "ديمقراطية الدبابات" التي استقوت بها المعارضة الخارجية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين".