اتفاق مع متعاملي الهواتف النقالة لإعادة النظر في الرنات والموسيقى المستعملة يشارك عدد من المؤلفين والفنانين مساء اليوم بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في عملية إتلاف 1.739.829 مصنفا مقلدا تم ضبطها عبر ولايات الشرق والغرب ووسط الجزائر، وهي العملية التي يشرف عليها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحت شعار "الفن في خطر.. لا للقرصنة"، وذلك بحضور ممثلين عن سفراء دول في الجزائر وأعضاء من الحكومة وما يزيد عن 300 فنان. وأوضح مدير "لوندا" سامي بن شيخ في الندوة التي نشطها أمس ب"نادي عيسى مسعودي" بمقر الإذاعة الوطنية في العاصمة، أن هذه المصنفات غير المصرح بها والتي سيتم حرقها؛ تم ضبطها في كل من أسواق ولايات وهران وشلف وتلمسان وسعيدة والعاصمة وتيزي وزو وعنابة وسطيف، وذلك بمساعدة أعوان الأمن الوطني الذين جندوا لتسهيل مهمة الديوان، مضيفا أن عملية الضبط تمت بناء على استراتيجية تمر بمرحلتين؛ أولاهما القيام بالتحسيس عبر مختلف الثانويات والمؤسسات والمراكز التعليمية، والثانية تقوم على مراقبة أسواق الموسيقى واكتشاف الأماكن التي تتم فيها عملية قرصنة المصنفات التي هي عبارة عن أقراص مضغوطة من نوع "دي في دي" أو أشرطة عادية من أجل مكافحة الاعتداءات التي تطال المؤلفين وحقوقهم المجاورة. وقال بن شيخ إن قانون العقوبات الجزائري وحتى الدولي، واضحين في موادهما التي تقضي صراحة بتطبيق عقوبة السجن النافذ ثلاث سنوات، مع دفع غرامة مالية عن كل قرصنة تتم دون تصريح، مؤكدا أن الجزائر تحترم كل قضايا الملكية الفكرية وعوامل تطويرها. ومن أجل هذا سيكون طلبة المدارس في ال26 أفريل الجاري على موعد مع حصة توعوية مدتها 10 دقائق حول أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية، وهو ما يدخل في إطار العملية التحسيسية التي سطرت في إطار استراتيجية مكافحة الاعتداءات التي تطال حقوق المؤلفين وحقوقهم المجاورة. من ناحية أخرى، كشف بن شيخ عن عقد شراكة مع متعامل الهاتف النقال العمومي "موبيليس" يوقع اليوم حول إعادة النظر في تطبيقات شحن رنات وأغاني الفنانين الجزائريين التي ستتم بموافقة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كما ستتم نفس العملية لاحقا مع باقي المتعاملين.