كشف المهندس المعماري السوري عرفان علي، مدير النظم والمخططات والمنسق لمشروع تحديث الإدارة البلدية، عن الانتهاء من كل أعمال الترميم الخاصة بقصر الأمير عبد القادر بدمشق خلال الأسابيع القليلة القادمة، فيما سيتم الإعلان عن أعمال تأهيل الموقع المحيط لاحقا. وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري قد افتتح المرحلة الأولى من ترميم القصر، في إطار برنامج تحديث الإدارة البلدية الذي تنفذه الإدارة المحلية والبيئة، بالتعاون مع بعثة المفوضية الأوروبية في دمشق. مؤكدا في كلمة الافتتاح أن هذا الصرح التراثي بما يحمل من دلالة رمزية ومكانة تاريخية، يشكل خطوة تعبر عن تكريم هذه الشخصية العظيمة، وإحياء ذكراها من خلال جهد جماعي، يجسد الرؤية المشتركة والتعاون البناء بين الجهات الحكومية، ممثلة بوزارة الإدارة المحلية والبيئة ومفوضية الاتحاد الأوروبي، على حد تعبيره. وشهد قصر الأمير عبد القادر فترة طويلة من الإهمال، قبل أن تستلمه محافظة دمشق في مؤخرا وبادرت إلى رصد مشروع ترميم خاص به بتمويل من المفوضية الأوروبية في دمشق، بهدف تحويله إلى مركز للتنمية المحلية المستديمة، وذلك في إطار مشروع تحديث الإدارة البلدية الذي تبلغ ميزانيته 18 مليون أورو، خصص 500 ألف منها لترميم هذا القصر. ولم يكن اختيار هذا القصر بفعل ميزاته الجمالية فقط، بل لما يحوزه من قيمة ومكانة تاريخية، ولهذا تقرر أن تخصص إحدى قاعاته لإحياء ذكرى الأمير عبد القادر، إذ أبدت السفارة الجزائرية بدمشق، استعدادها لتزويد المركز والقاعة في القصر، بكل ما يرتبط بهذه الذكرى.