انتقد المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس، تعامل السلطة الجزائرية مع مشكلة التهريب، حيث أكد أن العقوبة الجماعية لم تقم بها إلا فرنسا في وقت الثورة من خلال معاقبة المستعمر الفرنسي للجزائريين عند تكتمهم في إفشاء الأسرار. وأكد بن فليس في التجمع الذي نظمه بتبسة أن اللجوء إلى الحل الأمني في القضاء على مشكلة التهريب من خلال استغلال الشرطة والدرك في قمع المهربين لا يعد حلا نهائيا، مؤكدا أن الأساس في المشكلة هو غياب التنمية في المنطقة والبطالة التي يعاني منها الشباب. وأوضح المترشح علي بن فليس أن الجزائر لن تتقدم إلا بالشباب، حيث صرح قائلا لا سلامة ولا هدوء ولا تقدم للجزائر إلا بالشباب، مضيفا أن "الشباب هو الحل"، وقد تفاعل بن فليس مع الشباب الحاضر الذين رفعوا لافتات تطالب بتوفير الشغل، حيث خاطبهم قائلا "إذا لم نعط لكم الأمل فلن يتمكن الجزائري من عيش حياة كريمة". وشدد بن فليس على ضرورة إيجاد الحل لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي خاصة الذين تعرضوا لإصابات في العشرية السوداء، منتقدا الجهات المعنية التي اعتبرها تعاملت مع الملف بازدواجية، نظرا إلى كونهم لم يضعوا حسابا للضرر الجسماني على حساب الرتب، واعدا المعنيين بفتح الملف أمام وزارة الدفاع لتحسين أوضاعهم والتعهد بالتعويض على قدر الضرر الجسماني لا على أساس الرتب. كما تعهد بن فليس من تبسة باعتزامه وضع دستور توافقي وحكومة وطنية في حالة فوزه بالرئاسيات، هذه القاعدة التي قال بأنها بحاجة للهدوء والأمن من أجل تجسيدها على الواقع، وشدد بن فليس على عدم إقصاء أي طرف من الساحة السياسية. وكشف أنه سيعمل على تجسيد مصالحة وطنية حقيقية يفتح فيها المجال لممارسة السياسة لمن شاء بشرط عدم وجود العنف بمختلف أشكاله في رسالة منه جدد من خلالها التزامه بفتح المجال أمام رجال الفيس، الذي قال عنهم إنهم لم يتورطوا في أحداث العنف التي شهدتها الجزائر خلال العشرية السوداء، وقد خاطب بن فليس الحاضرين في كلمة عاطفية قال فيها "أنا أبكي لنسياننا رسالة الشهداء ولأن الجزائر أصبحت جزائر للبعض بعدما كانت للجميع.