تشهد بلدية رايس حميدو جملة من النقائص التي أضحت تؤرق حياة السكان، رغم موقعها المطل على البحر الذي يضفي عليها جمالا رائعا، ما يجعل المصطافين يقبلون عليها خلال موسم الاصطياف. ويوجد ببلدية رايس حميدو أضخم مصنع للإسمنت، والذي يعود تاريخ إنجازه إلى الفترة الاستعمارية، ورغم أنه يوفر العديد من مناصب الشغل لشباب وسكان البلدية إلا أنه يبقى يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لسكان الأحياء المجاورة والتي تعتبر المتضرر الأول والرئيسي من مخلفاته من غبار متطاير وغازات منبعثة منه. وأبدى العديد من المواطنين القاطنين بالأحياء المجاورة لمصنع الإسمنت استياءهم وتذمرهم الشديدين من هذه المشكلة التي لطالما كانت السبب في إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة كالحساسية والربو، خاصة الأطفال والفئة المسنة منهم، ولم تقتصر أضراره على السكان فحسب بل امتدت لتشمل المحيط كذلك، وذلك أن مخلفاته تصب في مياه البحر الأمر الذي يشكل تلوثا لمياهه وخطرا على الثروة السمكية. كما تعاني العديد من أحياء البلدية من عدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي على غرار حي المقام الجميل "بوسيجور"، حيث عبر السكان عن حاجتهم الملحة إلى هذه المادة الحيوية للتخلص من معاناتهم من التنقل بقارورات غاز البوتان، باعتبار الحي يقع في بأعالي البلدية. كما أكد المتحدثون أنهم قاموا بتقديم طلبات لدى مصالح البلدية ومؤسسة "سونلغاز" من أجل العمل على توصيل حيهم بغاز المدينة، مؤكدين أنهم تلقوا ضمانات بإنجاز المشروع في القريب العاجل، غير أنه إلى يومنا لم يطرأ أي تغيير حيث تعرف تأخرا كبيرا، ومن جهتهم طالبوا بضرورة الإسراع في إنجاز المشروع للتخلص من مشكل القارورات.