اعتبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي زيارة الوفد العسكري الفرنسي للجزائر أنها تدخل ضمن الحملة الغربية وتحركاتها على شعوب المنطقة العربية بغرض مواصلة الهيمنة والنفوذ على مقدرات هذه الدول وهو ما سيكون عليه تداعيات خطيرة على المدى القريب تمس بأمن واستقرار دول المنطقة وانهيار بنيتها التحتية لهذه الدول وزوالها، مضيفا أن زيارة الوفد العسكري الفرنسي بتشكيلته الحالية للجزائر في هذا التوقيت يطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا مع الوضع السياسي الذي تمر به الجزائر وأثر ذلك على مستقبل القرار السيادي للدولة الجزائرية. ودعا ذويبي على لسان الحركة السلطة إلى عدم الانجرار وراء المخططات الغربية التي تهدف إلى استنزاف القدرات الجزائرية ماليا وعسكريا، والدخول بها في مستنقع الحروب مع دول الجوار وفي مقدمتها ليبيا تحت مسمى محاربة الإرهاب وهي الأجندة التي لا علاقة لها بنهج الدولة الجزائرية في سياستها الخارجية ومواقفها التاريخية خصوصا في الحفاظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة وتنمية علاقتها في إطار حسن العلاقة التي يفرضها واجب الدم والعرق والدين والجغرافيا. كما طالب ذويبي السلطات الجزائرية بالقيام بدورها السيادي والريادي في المنطقة ومساعدة الأشقاء الليبيين في إطار الحوار وحسن الجوار والحفاظ على وحدة الشعب الليبي ودولته واحترام خياراته. وعبر الأمين العام لحركة النهضة عن رفضهم سياسة الابتزاز لأمن واستقرار الجزائر من أي كان أو مقايضة لقرارها السيادي لأجندات خارجية وجعلها أداة لتنفيذ أطماع توسعية خارجية في المنطقة العربية تحت ما يسمى الحرب الدولية على الإرهاب والذي تقوده عدة دول غربية هي متورطة في دماء الشعوب العربية التي لازالت تسيل لحد الساعة، كما أكدت الحركة أن سيادة الجزائر في مجالاتها الجوية والبرية والبحرية غير قابل للمساومة والمقايضة، معتبرة أن القدرات العسكرية وإمكانات الجيش الجزائري الهائلة هي لخدمة وطنه وحماية دولته وشعبه، رافضة بذلك الزج به في مخططات حروب الاستنزاف في المستنقعات الإقليمية.