سأل موقع "العربي الجديد" اللندني، مجموعة من الجزائريين، حول رأيهم في "الحب عبر الانترنت" وهل هو ايجابي أم سلبي؟ وجاء الاستطلاع السريع كالتالي: عروب المصري (باحثة، 42 سنة) يمكنك البوح إلكترونياً بما لا تستطيع البوح به وجهاً لوجه، لكنّ اللقاء الحي يمدّك بكلّ الأدوات من نظر، ولغة جسد، وكلمات، ونغمات صوت. عمر الشوفي (أستاذ موسيقى، 45 سنة) الحبّ في العالم الافتراضي يمكن أن يشكّل بداية مشاعر وحب في العالم الحقيقي. وعندها يكون المحبان قد قطعا الطريق الطويل في التعارف عن بعد. مي مصطفى (مصورة فوتوغرافية، وسينمائية، 26 سنة) الحبّ عبر "فيسبوك" ليس سوى نتيجة كبت عاطفي تعيشه المجتمعات. الحمد لله، لم أمرّ بمثل هذه التجربة. وأحاول من خلال السينما أن أسلط الضوء على الموضوع، بعد أن أصبح شغلاً شاغلاً لكثيرين. هيثم شملوني (فنان تشكيلي، 48 سنة) سمحت لي هذه التقنية بإيجاد الكثير من الأصدقاء، الذين غابوا عني لسنوات. فتواصلنا مجدداً، ومن هذه العلاقات ما بات حميماً في الواقع. يمكن القول إنّه نوع من التواصل الثقافي والإبداعي والفكري. ولا يمكن أن نقول إنّه جزء من حالة الاغتراب، فهو قائم على خيارات واعية. آسيا بودخانة (اختصاصية نفسية، 25 سنة) العالم الافتراضي يحقق إشباعاً للذات المغتربة عن واقعها. وذلك يعود للراحة التي نشعر بها في بث أفكارنا بلا خجل أو خوف، والقدرة على مناقشتها بعيدا عمّا يقيدنا. حدثني أصدقاء عن علاقات عاشوها عبر الإنترنت ونجحت، ووصل بعضها إلى الزواج، فيما أصاب بعضها الآخر خيبات أمل قاسية. فارس ايدير (حكواتي، 36 سنة) الحبّ ليس كلاماً أو غراماً. الحبّ مبادئ وشخصيات وأساسيات في الحياة، لا تُعوّض بالطرق الإلكترونية وحدها.