أطلقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، صفارات الإانذر تجاه الوضعية الكارثية التي تعرفها المطاعم المدرسية التي تقدم وجبات غير صحية في ظل تكفل عمال النظافة بإعدادها الذين يشرفون ايضا على كنس المدارس وتنظيف المراحيض في الوقت نفسه. انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وضع المدرسة الجزائرية خاصة الإطعام المدرسي الذي أوكل إلى عمال النظافة الذين يشرفون على كنس المدارس وتنظيف المراحيض بالرغم من عدم امتلاكهم أي خبرة وهو ما أدى الى تقديم وجبات غير صحية. وأكدت الرابطة في بيان لها تلقت "البلاد" نسخة منه أن معاناة التلاميذ بالمؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، تتجدد كل موسم، خاصة في الإطعام المدرسي الذي لا يزال حسب البيان ذاته، يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية. وأشارت الرابطة إلى أن بعض المدارس تفتقر إلى العديد من الضروريات التي يحتاجها التلميذ خلال مساره الدراسي، على غرار المطاعم المدرسية التي تتوفر عليها معظم المؤسسات التربوية، والتي خصصت لها ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات متكاملة للتلاميذ لاسيما القاطنون بالمناطق النائية. وأشار التنظيم إلى أن العديد من الابتدائيات تقدم للتلاميذ وجبات باردة وغير كافية خاصة في أيام الشتاء، وهي تمثل حوالي 69 بالمائة من الوجبات المقدمة للتلاميذ، بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة ببعض المؤسسات التربوية، وأن معظم البلديات تبرر عدم فتح مناصب عمل جديدة لتغطية النقص المسجل في بعض المؤسسات التربوية بالبلديات الريفية، بعدم وجود ميزانية كافية لتغطية أجور هذه المناصب المستحدثة، رغم الإعانات المالية التي تحصل عليها، ورغم مطالبة مديرية التربية رؤساء البلديات بفتح مناصب مالية جديدة لتوظيف العمال المهنيين في تخصصات الطبخ، النظافة والحراسة، القادرين على ضمان تسيير المطاعم المدرسية. وحذرت الرابطة من وضعية المطاعم المدرسية التي تنذر حسبها بكارثة حقيقية، خاصة بعد إقرار التوقيت الزمني الجديد بين الساعة 12.00 والواحدة، والعودة إلى أقسام الدراسة حيث تعيش على وقع الأوساخ وعدم صحة الوجبات الباردة المقدمة، إضافة إلى أن عملية الإطعام يكلف بها في أغلب المدارس إلى عمال الشبكة الاجتماعية الذين بدورهم يشرفون على كنس المدارس وتنظيف المراحيض في الوقت نفسه، وذلك بسبب عدم وجود طباخين مؤهلين، كما ينص عليه القانون، وطالبت الرابطة من الوصاية إيجاد طباخين مؤهلين في تخصصات الطبخ، عوض عمال النظافة، وتخلي عن الوجبات الباردة وتوفير الوجبات الساخنة، واحترام شروط النظافة في المطاعم المدرسية.