أمرت المديرية العامة للسجون جميع مدراء المؤسسات العقابية بالعمل وفق ''المخطط الأمني الخاص'' داخل مؤسساتهم بعد حادثة فرار أربعة مساجين نهاية الأسبوع من سجن بوزعرورة بولاية عنابة، وهي الحادثة التي لم يعلم بها السجناء على المستوى الوطني بعدما منعت الجرائد التي نقلت الخبر من الدخول· وبحسب ما توفر من معلومات ل''البلاد''، فإن المخطط الأمني الخاص المعتمد بداية الأسبوع في المؤسسات العقابية، يتضمن بالأساس تكثيف عدد الحراس واستدعاء من كانوا في عطلة سنوية، على أن يوزعوا بالمداخل الرئيسية للمؤسسات وكل نقاط المراقبة الثابثة والمتنقلة، مع التركيز على عمليات التفتيش المفاجئة للسجناء داخل قاعات الحبس والزنزانات الفردية لحجز أية مواد ممنوعة كالقطع الحادة والولاعات أو الأحزمة· كما سيتم التركيز خلال هذا المخطط على أصدقاء المساجين الفارين الأربعة وهو ما يطلق عليه في مصطلح السجناء ''القربي'' لمعرفة أي صلة لهم بحادثة الفرار· أما في السجون الأخرى فسيتم التركيز على السجناء المصنفين في خانة الخطر ومنهم المدانون بعقوبات طويلة بعد متابعتهم في جنايات القتل العمدي والاغتصاب والتهريب والمخدرات أو في قضايا الإرهاب· وفي إطار نفس الإجراءات سيتم تفعيل عمل ''الاستعلامات'' الذي يضمنه قائد قاعة الاحتباس المعروف اصطلاحا ب''البريفو'' وهو مسجون تعينه إدارة السجن لتنظيم ومراقبة السجناء· وتذكر المصادر أن المؤسسات العقابية ستقوم بتقليص فترة الخروج إلى فناء السجن من حصتين إلى حصة واحدة يوميا كما يشمل تقليص مدة الراحة كذلك من ساعتين إلى ساعة واحدة· وتشير المصادر إلى أن المخطط الأمني الخاص هو إجراء احترازي تطالب به المديرية العامة للسجون في حالات استثنائية على أن تعود إلى المخطط العادي، وقد تم تفعيل المخطط الأمني الخاص بكثرة في المدة الأخيرة بعد حادثة فرار مساجين من سجن المدية، وبعده حالة اشتعال النار في المؤسسة العقابية الجديدة بتوزلين بولاية أم البواقي·