في خرجة جديدة، وبعد أيام قلائل من الحادثة المزعومة لإطلاق النار على الحدود ، ها هي الحكومة المغربية على لسان الوزيرة المنتدبة امباركة بوعيدة تتهم الجزائر بالوقوف وراء عملية قرصنة الشبكة المعلوماتية لوزارة خارجيتها، ما نجم عنه تسريب عشرات الوثائق الدبلوماسية المغربية السرية، والتي نشرها موقع "كريس كولمان 24" ، وهي العملية التي نفذها شباب موالون لجبهة البوليزاريو ، غير أنّ بوعيدة اتهمت الجزائر بإنفاق مبالغ مالية ضخمة منذ 40 سنة خلت، لتحطيم الدبلوماسية المغربية، ووضع العصا في عجلاتها لضرب نجاحات المملكة حسب قولها. لتعلن عن تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد الجزائر ، في استمرار واضح المقاصد والأهداف لسياسة البلاط المغربي الفاشلة في التحامل على الجزائر ليطرح السؤال من جديد عن الأسباب التي تحمل الجارة الشقيقة على مثل هذه السلوكات الاستعدائية فمتى تستوعب المغرب الدرس الجزائري وتحتكم للمنطق والعقل، لأن حل خلافاتها مع الجزائر لا يتم إلا بالحوار والتعامل وفق ما تقتضيه واجبات الجيرة والأخوة بين البلدين.