جاءت نتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" مخيبة للامال الجزائرية بتخفيض انتاجها بحوالي مليون برميل يوميا خاصة بعد الوساطة الروسية لدى المملكة العربية السعودية و التي اعلنت من خلالها بعد لقاء وزير خارجيتها سرغي لافروف بوزير النفط السعودي علي النعيمي نيتها تخفيض انتاجها باكثر من 300 الف برميل يوميا في حال موافقة المنظمة على التخفيضن، حيث قال وزير الطاقة يوسف يوسفي ان الجزائر تسعى لايجاد حل توافقي يرضي جميع الاطراف بما فيها دول الخليج. وفي هذا السياق اكد وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم الخميس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تخفض إنتاجها من الخام. و قال المتحدث في هذا السياق ردا على سؤال بخصوص ما إذا كانت أوبك قررت عدم خفض إنتاج النفط "هذا صحيح" مؤكدا ماجاء على لسان وزير الطاقة الكويتي الذي قال ان المنظمة قررت الحفاظ على سقف انتاج يقدر ب 30 مليون برميل يوميا مشيرا في سياق حديثه إلى إن منتجي النفط الخليجيين توافقوا على سياسة إنتاج الخام. تصريحات النعيمي جاءت عقب اختتام اجتماع أوبك الذي استمر خمس ساعات متواصلة في العاصمة السويسرية فينا. اين فقد برميل النفط ما يعادل 7 دولارات مباشرة بعد اعلان المنظمة عن اتفاق الدول الاعضاء بعدم تخفيض سقف الانتاج كما كان متوقعا ، حيث هوت اسعار خام برنت الى 47.36 دولار للبرميل فيما وصل سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي حوالي ثلاثة دولارات يوم الخميس إلى 70.75 دولار للبرميل في أدنى مستوى له منذ جوان 2010 بعد قرار أوبك عدم خفض الإنتاج برغم فائض المعروض في السوق العالمية. من جهته قال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك إن المنظمة "لا تستهدف سعرا محددا" وذلك ردا على سؤال عن التطلعات السابقة لسعر عند 100 دولار للبرميل مضيفا انها تسعى الى استقرار الاسعار عند سقف واحد من اجل الحفاض على التوازنات داخل المنظمة . و تخسر بذلك الجزائر حسب التوقعات في حال استمرار نزول اسعار النفط بهذه الوتيرة ما يقارب 40 بالمائة من مداخيلها التي تعتمد على نسبة 98 بالمائة من مداخيل المحروقات و هو الامر الذي دفع الوزير الاول عبد المالك سلال الى اتباع سياسة تقشف غير معلن حيث قال في اخر تصريحاته لدى زيارته لامير قطر ان عهد النفط في الجزائر قد ولى و ان الحكومة لن تعتمد على مداخيل المحروقات مستقبلا