"مبولحي سيكون في المستوى .. ولقاء جنوب افريقيا سيحدد كل شيء" قال نصر الدين دريد، الحارس الدولي السابق ل"البلاد"، إن الهزيمة الأخيرة للخضر أمام مالي مست كثيرا صورة الخضر، ودفعت البعض للتشكيك في قدرتهم في الذهاب بعيدا في الكان، مؤكدا أن جل ما يخشاه يبقى الظروف التي ستكون موجودة في غينيا الاستوائية وستكون مختلفة عن تلك التي كانت في البرازيل. في البداية كيف ترى حظوظ الخضر في مجموعة الموت، كما يصفها البعض؟ في البداية علينا أن نلغي هذه التسمية، لأن الجزائر باتت من كبار القارة السمراء وعلى المنافسين أن تخشوا منا عندما يواجهوننا وليس العكس.. بالنسبة لي المباراة الأولى أمام جنوب افريقيا ستحدد بنسبة كبيرة حظوظ النخبة الوطنية في كأس أمم افريقيا القادمة، لكن الأكيد الأمور ستكون معقدة جدا في غينيا الاستوائية. تبدو متشائما من خرجة الخضر القادمة؟ لا لست متشائما، لكن هناك معطى المواجهة الأخيرة أمام مالي والهزيمة والتي هزت نوعا ما صورة المنتخب وقدرته الكبيرة على التنافس.. البعض يقول إن المباراة الأخيرة كانت غير مهمة، لكن الخضر كانت لديهم صورة يحافظون عليها كما أن الظروف التي ستكون في غينيا الاستوائية ستكون مختلفة تماما عن تلك التي كانت في البرازيل من جميع النواحي، سواء من المناخ أو المرافق وهو الأمر الذي سيصعب كثيرا مأمورية الخضر في خرجتهم القارية القادمة. شاركتك في أمم افريقيا، ما هي المعايير التي يجب أن تتوفر في النخبة الوطنية للظفر بهذه الكأس؟ شاركت في ثلاث كؤوس افريقيا وكان لدينا جيل كبير، لكن هناك أمور كثيرة تدخل في الحسبان على غرار المناخ وحتى الأجواء التي تكون محيطة بالمنتخب الوطني في هذا المحفل القاري. وعليه يجب أن ننتظر ونرى كيف ستكون ردة فعل المنتخب في أول مباراة. هناك معطى جديد وهو تواجد مدرب لم يسبق له أن أشرف على أي منتخب وطني وستكون هذه الخرجة الأولى له، ما تعليقك؟ المدرب الفرنسي لحد الساعة لم يقدم لمسته الخاصة، حيث وجد منتخبا جاهزا يلعب منذ موسمين بشكل دائم وستكون منافسات الكان فرصة له وللجزائر لكي يقف الجميع على كيفية تسييره للمجموعة والتعامل مع كل الظروف التي تحيط بالنخبة الوطنية. بما أنك حارس دولي سابق، كيف تقيم حراس الخضر؟ بالنسبة للحارس مبولحي هناك الكثيرين ممن تحدثوا عن عدم جاهزيته لغياب المنافسة، لكنه كان في المستوى وأدى كأس عالم جيدة وأنا متأكد أنه سيكون في المستوى في غينيا الاستوائية. أما دوخة فأرى أن وضعية ناديه أثرت عليه بشكل كبير ولم تسمح له بأن يكون له مستوى مستقر. أما زماموش فأراه غير واثق من امكانياته، وهو ما أثر عليه.